نبذة عن كتاب متاعب الجهاز الهضمي في رمضان
ربما تكون أمراض الجهاز الهضمى وملحقاته سواء الوظيفية منها أو العضوية هى أكثر أمراض الكرة الأرضية شيوعًا فيصير من النادر أن تجد إنسانًا لا يشكو ولو قليلًا من بعض الأعراض التى تخص جهازه الهضمى ولو على شكل مؤقت وتقول بعض الإحصائيات أن نسبة البالغين الذين يتناولون أدوية تتعلق بالجهاز الهضمى ربما تتجاوز الـ46%. وبالرغم مما يبدو عليه شهر رمضان المعظم من فرصة نادرة لإراحة هذا الجهاز بل وتنظيم عمله وتقنينه مما يترتب عليه الفائدة المباشرة إلا أننا ننجح دومًا وبكفاءة منقطعة النظير لتحويل نفحات الشهر الفضيل إلى النقيض تمامًا فتمسى أيامه المملوءة بالأجواء الروحانية والممارسات المحببة لنا جميعًا، إلى جحيم مستعرّ للجهاز الهضمى لتتزايد نسب الإصابة بأمراض ارتجاع المريء وعسر الهضم وانتفاخات الأمعاء وعدم انتظام عملية الإخراج بنسبة كبيرة. إن اتباع القواعد الصحية والمبادئ الصحيحة فى نوعية طعامنا وشرابنا، بل والكيفية التى نقوم بها بذلك، لا يعود علينا بالفائدة فى شهر رمضان فقط، ولكن تمتد الفائدة وتتعاظم فى سائر أيامنا الأخرى. فى هذا الكتاب سأحاول أن استعرض معكم بطريقة مبسطة كيفية عمل جهازنا الهضمى وتأثير الصيام عليه، بالاضافة إلى إلقاء الضوء على ممارساتنا الخاطئة عمومًا وفى شهر رمضان على وجه الخصوص، لنصل فى رحلتنا إلى كيفية التعامل الصحيح مع طعامنا وشرابنا خلال الشهر المعظم محاولًا خلال ذلك أن أجيب على أغلب تساؤلاتك عزيزى القارئ، داعيًا الله – عز وجلّ – أن يعود مثل هذا العمل بالفائدة عليك ومتمنيًا لك بطبيعة الحال دوام الصحة والعافية فى شهر رمضان الكريم وسائر شهور السنة بإذن الله… فهيا بنا …………
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.