مبادىء الجودة الشاملة فى الإسلام وبعض تطبيقاتها فى التعليم الإسلامى

نبذة عن كتاب مبادىء الجودة الشاملة فى الإسلام وبعض تطبيقاتها فى التعليم الإسلامى

ويسعدني أن أقدم الكتاب الثامن من تلك السلسلة “نحو وعي تربوي مغاير” بعنوان: مبادئ الجودة الشاملة في الإسلام وبعض تطبيقاتها في التعليم الإسلامي ذلك لأن الحديث عن الجودة الشاملة في التعليم قد أصبح حديث الساعة. وقد وقر في الأذهان أنه حديث غربي النشأة، غربي الإجراءات وليس لنا فيه إلا مجرد الاقتباس والأخذ والتقليد.
ولكن الدراسة الحالية رغم صغر حجمها تحاول أن ترد هذا الحديث إلي أصوله الإسلامية من القرآن والسنة وتوضح كيف أن تلك المبادئ التي تقوم عليها الجودة الشاملة إنما هي مبادئ إسلامية حث عليها القرآن وصدقت عليها السنة، وأكثر من ذلك فإن تلك المبادئ قد وجدت تطبيقها بالفعل في التعليم الإسلامي عبر عصور الازدها الإسلامي متمثلة في جودة فلسفة التربية الإسلامية، وجودة المخرج التعليمي: الطلاب وجودة بعض المدخلات: المعلمين، المناهج وطرق التدريس، والمبني المدرسي ولو أنصف الباحث لأضاف علي ذلك جودة التمويل، وجودة العلاقة بين المؤسسات التعليمية والمجتمع، وجودة المناخ التعليمي.
ويحمد لصاحب الدراسة إيمانه القوي بأن الإقلاع الحضاري والتربوي لن يكون بالتحليق في أجواء الآخرين والتخلي عن عطائنا التربوي والحضاري عبر عصور ازدهارنا الإسلامي بل إن تحقيق هذا الإقلاع الحضاري والتربوي لن يكون إلا بالجمع بين الثقافتين: ثقافتنا العربية والإسلامية، والثقافة الإنسانية المعاصرة وأخذ أروع وأصلح ما فيهما لبناء نهضتنا العربية والإسلامية المنشودة. كما يحمد الباحث عودته إلي كثير من المراجع خاصة التراثية وكأنه يقدم تلك المراجع التراثية بالذات إلي القارئين والباحثين لمزيد من الألفة والتعريف.