نبذة عن كتاب ماذا بعد إحراق المسجد الاقصى
يعالج هذا الكتاب جوانب من القضية الفلسطينية غير معروفة كما يعالج جوانب منها معروفة للخاصة من الباحثين المهتمين بهذه القضية، وأخيراً يعالج جوانب معروفة للعرب وبخاصة والمسلمين بعامة. وعرض ما هو غير معروف مفيد أعظم للقراء، لأنه يفتح أعينهم على آفاق جديدة، ويضع في أيديهم سلاحاً من المعلومات يقومون به التضليل. كما ويخلو عرض ما هو معروف لدى الخاصة من الباحثين من فائدة لأنه يشيع تلك المعلومات ويجعلها منتشرة في أوسع نطاق.
ولقد أفاض المؤلف في شرح موضوع المقدسات الإسلامية واليهودية في الأرض المقدسة وما يتعلق بكل ذلك من تشريعات على وجه قد لا تجده مفصلاً شاملاً دقيقاً في غير هذا الكتاب، ذلك لأن المؤلف هو ابن فلسطين، وقد عمل في حياته الوظيفية في مجالات لها علاقة مباشرة بالمقدسات الإسلامية، وساعده إطلاعه الواسع على تفهم ما له علاقة بهذه المقدسات.
وقد ابدى المؤلف رأيه الصريح الحاسم في مواقف الدول الكبرى في القضية الفلسطينية، وبين ما يجب على العرب والمسلمين أن يعملوا نحو كل واحدة من تلك الدول بالنسبة لعلاقتهم بها على أساس موقفهم من القضية الفلسطينية. والمؤلف لا يكتفي بتشخيص الداء، بل يحاول أن يصف الدواء، فهو لا يقف موقفاً سلبياً حين يصف ما هو كائن، بل يقف موقفاً إيجابياً في وصف ما يجب أن يكون.
إنه يتحدث عن طريق النظر الذي يجب على العرب والمسلمين سلوكه لاستخلاص حقوقهم في الأرض المقدسة، فيحث الدول العربية على الإعداد الجدي لمعركة المصير التي لا بدلا منها. وعالج المؤلف أسباب الحقيقة التي تؤدي إلى إفراز النصر. وذلك باختيار الحكم الصالح القائم على عقيدة الشعب العربي وتاريخه وحضارته فأورد آراء قيمة تستحق الدراسة بإمعان شديد للأخذ بها ووضعها في حيز التنفيذ.
ولعل من أهم ما عالجه المؤلف في هذا الكتاب، هو موضوع الشخصية الفلسطينية بشكل موضوعي بعيد عن العواطف والأهواء، والمؤلف أدرى بهذه الشخصية وطاقاتها وما تستطيع أن تنهض به من أعباء وجهود، ومن المواضيع التي بحثها المؤلف وأبدى فيها رأيه الشخصي ورأى الإسلام فيها، هو موضوع العمل الفدائي الفلسطيني.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.