نبذة عن كتاب لو نقرأ أحداق الناس
هذه القصائد كتبتها فى أكثر سنوات عمرى انشغالاً بالعمل العام، وانفعالاً بالأمل العام، تلك السنوات التى شهد ذروتها الحدث الهام فى عام 1973م، وقد يكون لهذا أثر فنى فى ملامح هذه القصائد، لا أنكره ولا أدعيه، ولا أبرره ولا أخفيه، لكننى ألمحه بمجرد فرز العنوان من عناوين بقية مجموعاتى الشعرية، وإذا كان ارتباط القصيدة بالحدث ثقلاً لا يحسب فى صالحها فمن غير اللائق بكرامة الفنان أن أورد بين يدى قصيدة شفيعاً من ظروف كتابتها، أو مروجاً من أصداء إذاعتها، أو إعلاناً لما جرته من رد فعل وتبعات..
وإنما حسبى -وأنا أحاول أن أقدم فناً- أن أجرد الحسناء من بطاقتها الشخصية حين أدفعها بين الأمواج، فتسبح أو تغوص، وتغرق أو تصل، وتموت أو تحيا، وتستدعى التصفيق أو تستدعى رجال الإنقاذ، وحسبى أيضا فى ذلك أن يكون بيانى بشأنها توجهاً من توجيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن من قصر به أدبه لم يبلغ به نسبه.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.