نبذة عن كتاب لباب الآداب
هذا كتاب (لباب الآداب) ألفه أحد أبطال الإسلام وفرسانه: (الأمير أسامة بن منقذ) (488- 584هجرية) رحمه الله رحمة واسعة.
عهد إلي بتصحيحه صديقي الفاضل الأديب لويس سركيس. وكانت نسخته الأصلية المخطوطة عند أستاذنا الكبير العلامة الدكتور يعقوب صروف صاحب مجلة (المقتطف) الغراء. وقد وصفها وصفًا جيدًا في المقتطف (شهر ديسمبر سنة 1907 مجلد 32 صفحة 953- 960) ستراه فيما يأتي.
ولقد عنيت بالكتاب، وبذلك فيه جهدًا كثيرًا، وحاولت أن أخرجه للناس مثالًا يحتذى في جودة الطبع ودقة التصحيح. ولم يضن صديقي الفاضل الأديب لويس سركيس بشيء من النفقة في سبيل ذلك.
وأعانني في تصحيحه شقيقي الأصغر السيد محمود محمد شاكر. وكثيرًا ما سهر الليالي في تحقيق بيت شعر أو تصويب جملة. وأعانني أيضًا صديقي الفاضل الشيخ محمد حامد الفقي في مقابلة كثير من الكتاب على الأصلين، وفي تخريج بعض الأحاديث الواردة فيه.
والمؤلف رحمه الله يذكر في أوائل الأبواب بعض الأحاديث النبوية، ولكنه لم يكن من العلماء بالسنة، فيأتي بأحاديث منها الصحيح ومنها غير الصحيح. ولم أستجز لنفسي أن أترك حديثًا واحدًا من غير بحث عن أصله وصحته، نصيحة للأمة، وأداء للأمانة.
وعلى الرغم من كل هذا فإني عجزت عن معرفة كثير من الأحاديث التي فيه، ولذلك أنصح كل قارئ أن لا يحتج بشيء من الأحاديث في الكتاب إلا بما صرحت أنه حديث صحيح أو حسن.
وبعد: فإني لا أظنني مغاليًا إذا قلت إن هذا الكتاب من أجود كتب الأدب وأحسنها، وسيرى قارئه أنه يتنقل فيه من روض إلى روض، ويجتني أزاهير الحكمة، وروائع الأدب، ويقتبس مكارم الأخلاق.
وفيه ميزة أخرى جليلة: أن فيه أقوالًا من نثر ونظم لم نجدها في كتاب غيره من الكتب المطبوعة.
أبو الأشبال
أحمد محمد شاكر
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.