نبذة عن كتاب كيف تبيع أمريكا أصدقاءها؟!
رغم أن الولايات المتحدة قد تخصصت عبر عقود طويلة في بيع حلفائها وأصدقائها، بمجرد أن تجد البديل الأفضل، أو أن تراهم آيلين للسقوط- وغالبا ما تكون هى السبب الرئيسي في هذا السقوط- إلا أن كثيرين هم الحكام الذين لا يتعظون، وما أن تغدر أمريكا بحاكم، حتى يتطوع آخر، ويقدم نفسه لها كـ “عميل مرشح” على أمل أن تكون هى “المظلة” التي يستخدمها هو للقفز على كرسي الحاكم، وتدور الأيام ليجد في النهاية الغدر بانتظاره، وربما ترفض حتى استقباله في بلادها، ولو للعلاج، لأنها ببساطة استنفذته، حتى سقط في أعين شعبه، ولا تريد أن تراهن على جواد خاسر، بل تريد أن تراهن على البديل، وغالبا ما تكون قد أعدته، أو طرح هو نفسه عليها كبديل أفضل.. وهكذا!!
وفي هذا الكتاب سنطالع تجارب حلفاء كثيرين لواشنطون طالهم منطق الغدر الأمريكي بالحلفاء والأصدقاء “لا صداقة تدوم.. ولا وفاء يستمر” ومنهم الرئيس الباكستاني برويز مشرف، وتجربة شاه إيران محمد رضا بهلوي، وتجربة الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس، وتجربة مانويل نورييجا رئيس بنما.
كما سنطالع أيضا تجارب هؤلاء الذين باعتهم أمريكا أيضا ومنهم الرئيس العراقي صدام حسين، وإدوارد شيفاردنادزه رئيس جورجيا، وسوهارتو رئيس أندونيسيا، وبينوشيه ديكتاتور شيلي، وباتيستا ديكتاتور كوبا، وموبوتو رئيس الكونغو، وبي نظير بوتو رئيسة وزراء باكستان السابقة، وجان أريستيد رئيس هاييتي، وعسكر آكاييف حاكم قرقيستان وغيرهم وغيرهم.
هذا الكتاب محاولة للوقوف على الخطأ التاريخي الكبير الذي يقع فيه أي حاكم إذا اعتقد ولو لحظة واحدة أن أية قوة عظمى خارجية يمكن أن تضمن له الاستمرار في السلطة، لأن الضمانة الوحيدة هنا هى شعبه، والتاريخ شاهد على هذه القوى العظمى وكيف تغدر بأصدقائها، وتراهن على البديل لتبدأ اللعبة من جديد!!
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.