كتاب مفيد العباد سواء العاكف فيه والبادي

نبذة عن كتاب كتاب مفيد العباد سواء العاكف فيه والبادي

الشيخ أحمد بن البشير القلاوي الشنقيطي المتوفي سنة 1276 هـ هو صاحب “مفيد العباد على شرح المرشد المعين في الضروري من علوم الدين” كان علاّمة زمانه ومالك أوانه شريعة، وجنيده طريقة وأشعرية عقيدة، العام العامل الخاشع الورع الناسك، محط رحال أهل العلم، وكعبة قبلتهم إليه، كرس حياته للعلم والعمل به تعليما وتدوينا. وقال في معرض تقديم كتابه هذا:” أعلم أن المقصود من الشرح هو الكشف عن المخدرات، وابتذال الغريبات،لا تقل المألوفات والمشتهرات، مع أن حل المتن ليس هو المقصود، بل أحذو إليه حذو الموّاق علي خليل”.
ورغم محدودية النص والتزامه بالضروري من علوم الدين، فقد حمّله الشارح فوق طاقته، وأخرجه من حدوده وأبعاده، ليبين ما يجب على المكلف الممكن من النظر من بلوغه إلى موته معرفته من معتقدات، وقول وفعل، وطهارة، وصلاة، وزكاة، وصيام، ووصف له أنواع الأدوية والعلاج من الأمراض النفسية والدنيوية والشيطانية، متوجا شرحه بثلاث وستين مسألة من أنواع العلوم المختلفة والغريبة المتنوعة، اقتبس العدد من عنده صلى الله عليه وسلم. ورغم صغر حجم الكتاب فقد كانت محتوياته تلخيص مكتبات كبيرة ومتنوعة في شتى العلوم النافعة، ولأجل ذلك بلغ من الشهرة والقبول في هذه البلاد ما جعله يُعرف بـ”كتاب أحمد”. وقد قام بالاعتناء به القاضي رئيس المحكمة العليا الإسلامية المدعي العام سابقا لدولة موريتانيا، حفيد المؤلف، محمد بن أحمد بن عبد الله بن أحمد البشير. حيث قام بإعداد هذا الشرح وطبعه بعد تصحيحه ومقابلته على عدة نسخ منه قلمية مخطوطة، ومعروفة. ونظرا إلى أن الشارح حذف نص الحج من النظم المشروح، فقد قام المحقق بإضافة النص لمحله مع ما أمكنه من الشرح والتعليق عليه، كذلك قام بإضافة تراجم للكتب والعلماء الذين ذكر في مقدمة شرحه أنه سيعتمد عليهم، مشيراً إلى أسمائهم بحروف واضعا ترجمة للمؤلف، وفهرسة لتأليفه.إنه على الرغم من صغر حجم هذا الكتاب، فقد كانت محتوياته تلخيصاً لمكتبات كبيرة ومتنوعة في شتى العلوم النافعة، لأجل ذلك بلغ من الشهرة والقبول في بلاد شنقيط (موريتانيا) ما جعله بـ(كتاب أحمد) وتنافس في نقله واقتنائه ونظم فوائده وفرائده وأوابده جميع علماء وشيوخ محاظرها وطرقها، حيث أن المؤلف حلّق به في أجواء العلوم وطوّف به مختلف الآراء والفهوم، فبين فيه بوضوح وإسهاب جميع ما يجب على المكلف معرفته من معتقدات، وقول وفعل، ووصف له أنواع الأدوية والعلاج من الأمراض النفسية والدنيوية والشيطانية، ثم توج هذا الشرح بثلاث وستين مسألة من أنواع العلوم المختلفة والغربية، مما جعله مرجعاً لا يستغنى عنه طالب العلم.