نبذة عن كتاب قواعد فى الممارسة السياسية
فى هذه اللحظة التاريخية التى يتصاعد فيها صدى التحولات العالمية حتى يصم الآذان.. وتغيب الأحلام, وتنبعث من تحت الركام التاريخى الطويل أمتنا, عارية الصدر فى وجه تحديات جسام وأمم تتسابق لتحصيل أسباب المنعة والقوة والتفوق…
ورغم أن المشهد يبدو قاتما للوهلة الأولى فإن المدرك لحركة التاريخ يعلم أن فجر كل نهضة يسبقه ليل طويل, وكما انطلقت أمم الأرض جميعها تنطلق أمتنا اليوم, وهى لاشك قادرة على تحصيل أسباب القوة والمنعة ولو بعد حين… تلك هى الآمال والأحلام, لذافإننا نتقدم بمشروع النهضة لنجيب على التساؤلات ونحدد الاحتياجات ونبعث الأمل.راعينا في الكتاب أن يضم مجموعة من القواعد التي تشكل أدوات عملية تساعد على التعاطي مع الأحداث السياسية، فجمعنا ما يضر الجهل به لرجل السياسة، وحرصنا أن نبتعد عن كل ما ينفر القاريء عن سبر هذا الموضوع من إطالات مملة، أو معارف لا تفيد عملياً. فحاولنا تقريب الصورة بالمثال. واختصار التعريفات وتقليلها قدر الإمكان والاقتصار على ما هو ضروري، ولا ندعي أننا تعرضنا في هذا الكتاب لكل ما تجب معرفته، ولكننا تناولنا أهم ما يضر الجهل به من أجل فتح شهية القاريء للبحث عن هذا العلم الفعال.
وبذلك يمكن القول إن هذا الكتاب: يتناول بعض “القواعد” المنظمة والمفسرة للسلوك السياسي أو “الممارسة السياسية العملية”، وبالتالي لا يتناول السياسة كـ “علم” أو “مجال دراسة”، أو تخصص له أبجدياته، ومنهجياته، وأدواته.. يتناول “القواعد الأساسية”، وبالتالي لا يدخل في تفاصيل، فهو يقدم ما يمكن أن يطلق عليه “تقنين” للممارسة السياسية، لأن القاعدة عادة ما تكون: عامة، ومجردة، وملزمة، يتناول قواعد مستقاة من استقراء الخبرات والتجارب السياسية الميدانية لمختلف الأمم والشعوب، وهي صالحة -بدرجة من الدرجات- لكي تحكم أو تنظم الممارسة السياسية الحالية والمستقبلية.
يضم الكتاب مجموعة من القواعد الأساسية تنقسم إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: قواعد متعلقة بطبيعة الظاهرة السياسة، القسم الثاني: قواعد متعلقة بالفاعل السياسي (رجل السياسة)، القسم الثالث: قواعد متعلقة بممارسة الفعل السياسي (اللعبة السياسية)، ويسبق هذه الأقسام الثلاثة فصل تمهيدي صغير يشرح فكرة القاعدة السياسية. ثم يختم الكتاب بخاتمة بها أهم الاستخلاصات.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.