نبذة عن كتاب قصص الأنبياء
تتجلى مكانة ابن كثير ومنزلته العملية من خلال شهرته فى حياته وكثرة تلاميذه وبتدريسه بالمدارس المختلفة, فقد درس التفسير بالجامع الأموي, ودرس البخاري فى ست مدارس يوميا.
وقد كان يقصده العلماء وطلاب العلم من بقاع الأرض, وابن كثير يعد أحد رواة الحديث من الحفاظ المحدثين, وقد ذكره السيوطي فى “طبقات الحفاظ” فى الطبقة الثالثة والعشرين, ووصفه الحسينى فى كتابه: “الذيل على تذكرة الحفاظ” فى الطبقة الرابعة والعشرين.
لقد غلب طابع التحديث على ابن كثير, ونلمس ذلك فى مصنفاته الكثيرة التى خصصها لخدمة الحديث النبوي وقد اشتملت مصنفاته على موسوعة تفسيرية, وحديثية, وتاريخية.
وقد قمت بتحقيق هذا الكتاب الطيب المبارك “قصص الأنبياء” لابن كثير-رحمه الله- تحقيقا يخدم الباحث, ويفى بالغرض للداعية والواعظ والقارئ, وكنت قد حققته قديما منذ سنوات بعيدة, لما كنت طالبا بجامعة الأزهر, لكن تحقيقه كان بسيطا متواضعا بحاجة إلى إضافة, لذا استعنت بالله جل وعلا, وأعدت تحقيقه هذه المرة بما يفي بالغرض, فخرج بهذه الصورة التى أسأل الله جل وعلا أن يجعلها صورة مرضية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.