قرن التقنية الحيوية: تسخير الجينات وإعادة تشكيل العالم


غلاف كتاب قرن التقنية الحيوية: تسخير الجينات وإعادة تشكيل العالم

نبذة عن كتاب قرن التقنية الحيوية: تسخير الجينات وإعادة تشكيل العالم

تثير العلوم الوراثية الجديدة قضايا مقلقة تفوق أي قضايا أخرى أثارتها أي ثورة تقنية في تاريخ البشرية. قلنا أن نتساءل: هل نحن نعوق بسيرة ملايين الأعوام من التطورات النشوئية إذا ما أعدنا برمجة الشفرة الجينية للحياة؟ أليس من الممكن أن يؤدي خلق حياة اصطناعية إلى بداية نهاية العالم الطبيعي، أليس من المحتمل أن نصبح أغراباً في عالم تسكنه مخلوقات مستنسخة، ومخلوقات مهجنة، ومخلوقات متداخلة الجينات؟ أليس من الممكن أن يؤدي خلق وإنتاج وإطلاق آلاف أشكال الحياة المهندسة وراثياً للبيئة إلى أضرار لا يمكن إصلاحها في الغلاف الحيوي، مما قد يجعل التلوث الجيني أشد خطورة على كوكبنا من التلوث النووي والبتروكيميائي؟ ما هي العواقب المحتملة على الاقتصاد العالمي والمجتمع على حد سواء من حصر الجمعية الجينية في العالم في شكل ملكية فكرية حصرية تسيطر عليها مجموعة من الشركات المتعددة الجنسيات؟ وما هو أثر منح حقوق الملكية الفكرية الخاصة بالحياة على اعتقاداتنا واقتناعاتنا بشأن الطبيعة المقدسة والقيمة الجوهرية؟ وما هي الآثار الفكرية والشعورية لنمونا في عالم تعدّ فيه الحياة برمتها “اختراعاً” و”ملكية تجارية”؟ وما معنى أن نكون بشراً في عالم يصمم فيه الأطفال تصميماً جينياً وبمواصفات معنية وهم في الأرحام، في عالم أفراده يعرفون ويميزون ويصنفون مسبقاً على أساس نسبتهم الوراثية؟ ما هي المخاطر المنطوية على محاولات الإنسان تصميم بشر أكثر كمالاً” وهذا الكتاب هو لاستكشاف هذه القضايا والعديد من القضايا النقدية التي تشغلنا في فعال تسخير الجينات والتي لا بد من إثارتها قبل أن نجد أنفسنا نعيش مستقبلاً مهندساً وراثياً لا مفر للإنسان منه. ان تقنيات الهندسة الوراثية التي تعد للسوق التجارية لا بد من دراستها دراسة متأنية ومتفحصة في الأعوام القليلة القادمة، إذا ما أراد الإنسان أن يقلل من المخاطر التي قد تلحق بالأجيال القادمة والكائنات الحية الأخرى التي ترافقه في رحلة الحياة.
ويبقى سؤال يطاردنا: ما هي تكلفة تلك الإنجازات العظيمة في علم تسخير الجينيات لإعادة تشكيل العالم، والمؤلف في كتابه هذا يحاول الإجابة عن هذا السؤال مبيناً المنافع التي يمكن أن تتحقق من الثورة التقنية وتكلفة ذلك، وما يمكن أن يكسبه الإنسان وما يمكن أن يخسره بسببها، وذلك على المستوى الشخصي وعلى المستوى العالمي. إن المخاطر المصاحبة لقرن التقنية الحيوية مشؤومة، كما أن البشائر المصاحبة له مغرية ان الحيرة بين الجوانب المضيئة والجوانب المظلمة للتقنية الحيوية تعد اختباراً لكل واحد منا.

Description

بيانات كتاب قرن التقنية الحيوية: تسخير الجينات وإعادة تشكيل العالم

العنوان

قرن التقنية الحيوية: تسخير الجينات وإعادة تشكيل العالم

المؤلف

جيرمي ريفكن

الناشر

مركز الإمارات للدراسات والبحوث

تاريخ النشر

01/01/1999

اللغة

عربي

ردمك

9948000935

الحجم

24×17

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف كرتوني

السلسلة

دراسات مترجمة

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “قرن التقنية الحيوية: تسخير الجينات وإعادة تشكيل العالم”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *