نبذة عن كتاب قراصنة الصومال إسرائيل.. أمريكا.. ومسمار جحا!!
انفجرت في وجه العالم مؤخراً أزمة من العيار الثقيل.. أصابته في البداية بالصدمة، ثم سرعان ما أفاق من وقعها، ليفاجأ بكارثة مروعة بانتظاره.. إنها أزمة القرصنة في سواحل الصومال، التي لم تسلم منها السفن سواء العربية، أم الأجنبية. وتبارى الجميع في محاولة التصدي لهذه القرصنة، التي تحولت مع تكرار حوادث خطف السفن، وفي فترات زمنية قريبة من بعضها إلى ظاهرة تهدد الملاحة العالمية في شريان حيوي وخطير هو البحر الأحمر، وبالتبعية قناة السويس، التي أصبحت هناك مخاطر من إغلاقها، وهو الأمر الذي سيكون ضربة اقتصادية للعالم بوجه عام ولمصر بوجه خاص. ويحاول هذا الكتاب البحثي تأصيل هذه الظاهرة بردها إلى جذورها، ليكتشف مؤلفه وجود مؤامرة أمريكية إسرائيلية كبرى ساهمت في تشجيع القرصنة في سواحل الصومال، حتى تجد واشنطون مسمار جحا، أو الذريعة للتدخل في المنطقة، وتحقيق حلمها التاريخي بإقامة قواعد في الصومال، بعد تحويلها إلى دولة فاشلة، أو أفغانستان جديدة، تسمح لها بالتدخل.
كما يشرح المؤلف المؤامرة الإسرائيلية على البحر الأحمر، بعد أن أصبح التغلغل الإسرائيلي في إفريقيا، كالورم السرطانى، والهدف الرئيسي محاصرة العرب، وتهديد أمنهم القومي، وأن الدور الإسارئيلي المشبوه، والذي لا يخفى على أحد في أزمة “دارفور” وتدويلها ليس سوى حلقة من حلقات هذا السلسل التآمري. ويحاول الكتاب أيضا التطرق إلى الدور العربي، ووجوب تفعليه، حتى لا ينفرد الأمريكيون والإسرائيليون بالساحة تحت ستار دولي!!
كما يثير الكتاب الكثير من الأسئلة المهمة مثل: أين أموال قراصنة الصومال الهائلة التي يحصلون عليها كفديات أو كحصيلة بيع المسروقات المنهوبة من السفن العملاقة؟.. ويتساءل عن الدور الأمريكي هنا!!. ويتحدث الكتاب أيضا عن مفهوم القرصنة تاريخيا وأشهر قراصنة التاريخ وأعلامهم وإشاراتهم وحتى أغانيهم. هذا الكتاب البحثي ليس سوى محاولة للكشف عن تفاصيل المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية، وتحويل الصومال إلى أفغانستان جديدة، واستخدام أزمة القرصنة كمسمار جحا لاحتلال هذه الدولة في نهاية المطاف!!
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.