نبذة عن كتاب في سيكولوجية الملابس
يجب أن لا يغيب عن أذهاننا أن الملابس – مثلها مثل اللغة والعادات والتقاليد – مرتبطة بالثقافة السائدة في المجتمع، كما أنها (آخر القلاع التي يصيبها التغير) وإلا ما كان المثل الشعبي السائد كل الي يعجبك (على أساس أن هذا شئ يخصك بمفردك وينعكس على جسدك أنت وبه مساحة من الحرية تتحرك فيها) لكن (وهذا هو الشطر التالي من المثل) وإلبس إللي يعجب الناس (ذلك لأن الشخص هو في نهاية الأمر وبدايته ابناً لأي مجتمع يتواجد فيه، وإن من أول شروط الموافقة والتكيف والتوافق هو ارتداءك لما هو سائد (ومتفق عليه) خاصة بالنسبة للملابس، وقاد كل ما سبق إلى إثارة عدة تساؤلات؟ ما هو الزي الأكثر انتشاراً في المجتمع المصري؟ وما هو اللون الأكثر تفضيلاً لدى الشخصية المصرية؟ وهل لكل مهنة في مصر ملابس خاصة بها تميزها؟ وهل هناك علاقة بين المرحلة العمرية التي يمر بها الشخص ونوع الملابس أو حتى الألوان التي يرتديها؟ وإذا كان لكل نوع أو جنس ملابس خاصة به تميزه عن غيره بمعنى آخر: هل للرجال أو الأولاد ملابس تميزهم عن ملابس البنات والنساء؟
لذا فلقد كانت سعادتي بتأليف هذا الكتاب لا توصف لأنه فجر العديد من التساؤلات أكثر من الإجابات، وإذا كانت حيرتي في البداية أنني لا أجد مادة علمية تتناسب وطبيعة البيئة الحضارية والثقافة المصرية (او العربية) فلقد تجمع لدي – ومن خلال الملاحظة والاطلاع على التراث الغربي في الملابس والألوان – بل ومن خلال القراءة الواعية لتاريخ الشخصية المصرية وانعكاس بعض أحداثه على السيكولوجية، أن تجمع لدى العديد من المعلومات والاجتهادات، بل وكل ذلك قد أثارني ذلك إلى إجراء العديد من البحوث الميدانية سوف ترى النور تباعاً إن شاء الله – ولذا فقد جاء الفصل الأخير بعنوان رؤوس لموضوعات قادمة، ونأمل ذلك.
أما موضوعات الكتاب فكانت كالتالي: (إطلالة على علم النفس، مناهج البحث في علم النفس، نظريات في تفسير السلوك الإنساني، سيكولوجية الدوافع إلى الملابس، التنشئة الاجتماعية وسيكولوجية الملابس، النمو النفسي لسيكولوجية الملابس، الشخصية الإنسانية وسيكولوجية الملابس، الانتماء الوطنيوسيكولوجية الملابس والألوان، في سيكولوجية الشخصية المصرية، في سيكولوجية الملابس وتاريخها في الشخصية المصرية، في سيكولوجية الفلاح المصري والملابس، النساء المصريات وملابس الحجاب، سيكولوجية الملابس لموضوعات قادمة)
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.