في رحاب التفسير


نبذة عن كتاب في رحاب التفسير

ظل الداعية الإسلامي الشيخ عبد الحميد كشك لأعوام عديدة يلتقي بأحبائه من المسلمين, من فوق منبره في مدرسة محمد صلي الله عليه وسلم, في خطب الجمعة, وفي دروسه وفتاويه التي كانت تشغل كل أيام الأسبوع, فتنشرح الصدور, وتصفو الأفئدة وتتطهر النفوس وتتغذي العقول والأرواح.. وتتنزل السكينة والرحمة..
وأشتهر مجلس الشيخ, وذاع صيته حتي بلغ آفاق الأرض وأرتفع إلي عنان السماء.. وقصده المسلمون من القاهرة وما حولها من مدن وقري.. وأتاه الزائرون من أنحاء العالم الإسلامي كله.. وفي يوم الجمعة يمتلئ المسجد علي سعته وكثرة مبانيه فيضيق بمن فيه من المصلين فيملؤون ما يحيط المسجد من شوارع وطرقات.. وما أن ينتهي الشيخ من خطبته وما يليها من دروس وموعظة حتي تتلقف الأيدي الأشرطة كي تسمعها النساء في البيوت, ولكي تطير إلي قارات الدنيا الست تنقل للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ما قاله الشيخ فلا يحرمون من نفعه.
وفي سبتمبر 1981 حيل بين الشيخ ومنبره.. ومنع من أن يلقي الأحبة.. في دروس أو فتاوي… فكانت الضارة النافعة.. فسعي أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً.. وعجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير.. فعكف الشيخ علي القرآن الكريم.. مأدبه الله, الذي لا تنقضي عجائبه ولا تنفد أنواره التي تبدد الظلمات.. يحيي به لياليه يطالع آياته.. ويعانيها ويفسرها.. تفسيراً يضيف إلي كل ما سبقه الكثير, تفسيراً يتجه إلي القلوب فيفك مغاليقها ويفتح أقفالها, في عبارات جزلة ومعان مضيئة تخاطب مسلم اليوم فتأخذه مما يكتنفه من ظلمات ركام الجاهلية إلي نور الله وشفاء لما في الصدور.. فتتبدد الظلمة.. وتنقشع الغمة..
وعاش الشيخ أيامه في هذه الأعوام في رحاب التفسير معتكفاً عليه في بيته, رافضاً كل عرض بسفر أو هجرة, مهما برق لمعانه أو أشتد إغراؤه, أو زاد إلحاحه.. فقد أستشعر لذة القرآن وأظلته نعماؤه.. وأحس أن الأقدار قد هيأت له هذه الظروف للأضطلاع بهذه المهمة التي تحتاج لهذا التفرغ الكامل..
وعهد إلينا الشيخ بما أنتهي منه.. وهو كان يمضي في طريقه يشق عباب البحر وشاطئ النهاية يلوح من بعيد.. يزداد منه أقتراباً كل يوم.. طالباً منا أن نقدمه إلي المسلمين في كل مكان كما قدمنها من قبل مكتبته التي أنتشرت في كل مكان.. وسخر الله لنشرها أهل الدنيا من الموارنة والملحدين يزورون طبعاتها ويصلون بها إلي ما لم نصل إليه من بقاع الأرض, قاصدين لعاعات الدنيا التي ما قصدناها… فيكتب لشيخنا ولنا الأجر النافع بفضله وجوده ومنه وكرمه.
نسأل الله العلي القدير أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم مبرأ من كل ما عداه من أغراض, فيكون لشيخنا ولنا قائداً إلي الجنة وشفيعاً يوم الآزفة إذ القلوب لدي الحناجر, ونوراً يوم ندخل قبورنا وأن ينفع به من قرأه من المسلمين آمين يا رب العالمين.

رمز الكتاب: egb164832-5176385 التصنيفات: , , الوسوم: , ,

Description

بيانات كتاب في رحاب التفسير

العنوان

في رحاب التفسير

المؤلف

عبد الحميد كشك

الناشر

المكتب المصري الحديث

تاريخ النشر

01/01/1987

اللغة

عربي

الحجم

28×20

عدد الصفحات

7472

الطبعة

1

المجلدات

9

النوع

ورقي غلاف كرتوني

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “في رحاب التفسير”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *