نبذة عن كتاب فضائح الباطنية
إن فرق الباطنية من الفرق الضالة التي أعمى اللع بصائرهم وأزاغ قلوبهم فضلوا عن طريق الرشد ولم يتخذوه سبيلاً واتبعوا طريق الغي فاتخذوه سبيلاً.
وسموا الباطنية لأنهم ادعوا أن للقرآن ظاهراً وباطناً، وأنه لا يعلم بهذا الباطن إلا إمامهم، فكان ذلك مدعاة لانخداع كثير من الناس بكلامهم. وهذه الفرقة تعتبر أشد الفرق ضرراً على الإسلام.
لذلك صنف الغزالي هذا الكتاب وجعله على قسمين: القسم الأول: ويتناول فرقة الباطنية فيكشف فيه عن فضائحهم وما بمذهبهم من ضلال وزيغ، حتى لا ينخدع بهم أحد، لذلك ينقله بطريقة مفصلة مبيناً فساده وشططه، ويبين حيلهم التي ينتهجونها لضم الأتباع إليهم وكيفية الخلاص منها، ويعرض شبههم التي يثيرونها ويرد عليها الواحدة تلو الأخرى بأسوب منطقي بليغ. ويبين كذب ادعائهم في اعتقاد الإمامة لأنفسهم.
ثم ينتقل إلى القسم الثاني/ من الكتاب، ويتناول الخليفة المستظهر بالله، ويبين أنه الإمام الحق وذلك من خلال الأدلة الشرعية والعقلية، ويعرض لشروط الإمامة، ويبين أنها منطبقة عليه دون تلك الطائفة الضالة، ثم يختم ببيان الأسباب التي من خلالها يدوم استحقاقه للإمامة.
يتمثل عملي في الكتاب في النقاط الآتية: نسخ الكتاب ومقابلته، تنسيق الكتاب، ضبط نص الكتاب ضبطاً جمالياً، مع وضع علامات الترقيم المناسبة، شرح الكلمات الغربية في الكتاب، تخريج الأحاديث والآثار الزائدة في الكتاب، ترجمة الأعلام، استخراج الأوزان بالنسبة للأبيات الشعرية مع التعريف بقائليها، التعليق على بعض القضايا التي وجدت أنها تحتاج إلى زيادة إيضاح، وضع قائمة بمحتويات الكتاب في آخره، إعداد ترجمة مفصلة عن مصنف الكتاب.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.