فرعون ومن قبله عاد وقوم نوح (ثورة فكرية في حل ألغاز البشرية)

نبذة عن كتاب فرعون ومن قبله عاد وقوم نوح (ثورة فكرية في حل ألغاز البشرية)

من أتخذ غير القرآن سراجاً فليعلم أن مثله كمثل من في الظلمات ليس بخارج منها، ألا كل شئ ما خلا الله باطل، وكل نعيم لا محالة زائل، سنسوق في هذا الكتاب وجهاً من وجوه عظمة القرآن ليدرك كل غافل دوره الأكيد في حل كل ما هو مريب من ألغاز واجهت البشر في مضمار تاريخ البشر وتاريخ الأرض التي أقلت البشر.
وفي بحثي في هذا الموضوع – حضارة الفراعنة، وجدت نفسي أطرق أبواب علوم شتى بين علوم قرآن، وعلوم لغة، وفيزياء، وفلك وتاريخ، حتى بدأت الحقيقة تكتمل في الظهور، فوجدتها ناقصة أحد الأجنحة وهو عروبة اللسان المصري القديم، فاضطررت لإثبات أصالة عروبة اللسان المصري، فألفت في ذلك المبحث الأول في عروبة اللسان المصري القديم، وما أن ظننت نفسي قد انتهيت من ذلك، وعدت إلى الموضوع ذاته، فوجدت أنه قد خفى على حقيقة لا تخفى على طفل صغير وهي أن لكل مجنح حناجين وليس واحد، فطفقت في البحث في القرآن الكريم عن الجناح الآخر، فوجدت أن قوم نوح قد سبقوا عاد قوم هود على نفس الأرض، فاضطررت إلى كتابة المبحث الثالث، وما أن بدأت ملامح الصورة تتضح كاملة شيئاً فشيئاً، وبدأت ترفرف بجناحيها غير مبتورة، إلا ووجدت نفسي بين الحين والآخر أزيد في كل مبحث من الثلاثة مباحث، فكرة أخرى ودليلاً آخر على مدى عامين من البحث والدراسة والتحليل، حتى بدأ الكتاب يخرج عن كونه كتاب، وبدأت الفكرة تحلق في سماء رحبة ولم يكن بوسعي مجارتها في الطيران، فآثرت الوقوف، لما أدركت أن ما بين يدي هو نواة لثورة فكرية جديدة ستتضح معالمها عما قريب.