فخر العروبة : صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان القائد والإنسان

نبذة عن كتاب فخر العروبة : صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان القائد والإنسان

ويركز المؤلف على البعد الإنساني في الشخصية المتفردة، منطلقا في ذلك من شهادة شعرية رائعة من لدن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي وصف صاحب السيرة بـ «الأخ والصديق والمعلم»، ويشير المؤلف في مقدمته إلى أن الكتاب لا يهدف إلى رصد موقف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، جميعها وتوثيقها علميا، مقرا بأنها مهمة بحثية حيوية ومطلوبة، ولكنها في الوقت ذاته تحتاج إلى طاقات بحثية مؤسسية وجهد علمي يفوق طاقة شخص واحد، ولذلك انصب التركيز في أطروحة الكتاب على محاولة تحليل الرؤى الاستراتيجية المركزية في سياسة الشيخ محمد بن زايد تجاه القضايا والملفات كافة محليا وإقليما ودوليا.
واستكمل المؤلف: أن أكثر ما يميز الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هو الوشائج القوية التي تربطه بشعبه والكاريزما التي يتمتع بها، والتي تتيح له مقدرة فريدة على أسر القلوب وجذب العقول، إنطلاقا من سجايا إنسانية نبيلة يمتلك مخزونا وافرا منها، يسخره دوما في توطيد مكانته في القلوب، ومن ثم في تعزيز قواعد البناء والتنمية ومن هنا، فإنه قد امتلك سمات استثنائية وقدرات فريدة تسهم في استنفار طاقات التحدي والأمل والمثابرة والنجاح في نفوس أبناء الإمارات جميعا.
وبشأن الدور الوطني والتاريخي للشيخ محمد بن زايد، قال المؤلف: إن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت قد استشعرت خطر الظاهرة الإرهابية مبكرا، ولم تنتظر حتى تقع الأحداث والاضطرابات الجسام ابتداء من عام 2011، وصعود تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي إلى سدة الحكم عبر امتطائه شعارات دينية مخاتلة خدع بها الشعوب التي كانت تمر بمرحلة تشوش وقلق غير عادية، عقب زلزال أطاح بأنظمة كانت مستقرة لعقود وسنوات طويلة ثم بروز خطر تنظيم داعش الإرهابي وتمدده جغرافيا، فقد ضم أجزاء واسعة شاسعة من أراضي دول عربية محورية، مثل سورية والعراق؛ ومن ثم فقد كانت مبادرة القيادة الرشيدة إلى تبني رؤية استراتيجية وقائية صارمة ضد الإرهاب رد فعل إيجابيا أسهم في تحصين دولة الإمارات العربية المتحدة وإجهاض خطط تنظيم «الإخوان المسلمين» الإرهابي للنيل من أمن الدولة واستقرارها.
وواصل الكاتب: افتضحت المؤامرة على يد أمن دولة الإمارات الذي كشف التخطيط الخبيث والشيطاني، وقام بالقبض على شبكات إرهابية من ضمنها القبض على تنظيم إرهابي يضم نحو أربعين شخصا ممولين ومدعومين من الخارج، وكان يخطط للقيام بالتخريب ويسعى للاستيلاء على الحكم بالقوة والعنف، في دليل دامغ يؤكد صحة النهج الذي تتبناه الدولة في العمل على مسارات علاجية ووقائية متوازية ومتزامنة، قادها بكفاءة واقتدار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي برز دوره في تلك اللحظة التاريخية الحاسمة، حيث نفذت الدولة استراتيجية دقيقة لمكافحة الإرهاب على مسارات متعددة: قانونية وأمنية وفكرية وإعلامية ودينية وثقافية وعسكرية.
وتناول الكاتب أيضا: حب الخير والعطاء الإنساني في شخصية الشيخ محمد بن زايد، ووضع دولة الإمارات العربية المتحدة بوصفها عنوان للخير والنجدة والفزعة في تقديم المساعدة لكل من يحتاج إليها، بصرف النظر عن لونه أو جنسه أو دينه أو مذهبه، وجعل الشعوب في كثير من دول العالم تبكي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقد ورث الشيخ محمد بن زايد حب الخير والعطاء والعمل من اجلهما من عنوان الخير ورمزه الخالد في العالم كله الوالد المؤسس.