نبذة عن كتاب فاديا
سامي وزملاؤه كان لهم طموح دراسي مثل أقرانهم المتفوقين؛ بأن يتمَّ قبولهم في برامج الابتعاث لشركة البترول الأولى عالمياً في منطقتهم، ابتعاثاً داخلياً أو خارجياً.. تحديداً في أمريكا. ولأن الحياة ليست كلها مسلَّمات، فثمَّة عقبات تعرقل مسير أحدهم وتيسرها لأقرانٍ له برغم فوقيته عليهم. هذا ما حدث لسامي خرِّيج الثانوية الذي نال أعلى الدرجات، ونصح بالذهاب للخارج، لكنه اختار الدراسة بالداخل في كلية البترول المتميزة، وكان له ألا يفقد شيئاً لو استمرَّ بها؛ لكنها نصيحة شيطان توصله أمريكا. وهنا تأتي الأحداث التي أضاعت مستقبله الدراسي، وكان لها أن تضيع حياته وراء أسوار السجن، لولا أنْ قيَّضَ له القدر حسناء أمريكية تسبَّبَتْ في إنقاذه، وقد كانت يوماً أحد عناصر بلائه. ضاع كل شيء، وبقيت هي وبعد أنْ تحوَّلت بكلِّيَتها لتكون قريبة من نسيجه الثقافي، لمْ يكن ثمَّة طوق نجاة في حياة اسودَّت في وجهه إلاها شمساً تعيد إليه بهجة حياة لكن.. بان أنَّ هذا أيضاً حُلم تسرَّب آخره عند باب الطائرة التي عادت بها من حيث جاءت.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.