نبذة عن كتاب غرفة تخص المرء وحده
يعد كتاب فرجينيا وولف “غرفة تخص المرء وحده” بمثابة مانيفستو الحركة النقدية النسوية فى القرن العشرين. فالكتاب على صغر حجمه وبساطة الرسالة التى يحملها، والتى كثيراً ما اختزلت فى جملة واحدة تقول: “إذا أرادت إمرأة الكتابة فيجب أن تكون لها غرفة ودخل منتظم مهما كان ضئيلاً؛ إلا أن تلك النتيجة البسيطة والتى تنطبق على كل مبدع أياً كان جنسه، تؤصلها فرجيينيا وولف فى حالة النساء تأصيلاً مرهفاً إلى أبعد حد، وبنفاذ بصيرة فائق عبر ما يزيد عن المائة الصفحة، متملية متفحصة، وفى الأساس متسائلة، عن المعوقات والتوقعات والظروف الإجتماعية التاريخية التى أقعدت وأحبطت جهود النساء فى إثبات ذواتهن والإفصاح عن رؤيتهن للعالم. من خلال هذا الجهد المتأنى فى طرح المسألة الذى استخدمت فيه فرجيينيا وولف أسلوباً تعارفنا على تسميته فى العربية “بتيار الوعى” لا يتكشف لنا فقط كم التعسف والظلم الذى وقع على النساء، وإنما الأسباب التى أعاقت جهودهن فى درء الظلم ومدى الجهل الذى أحاط بحيوات النساء والتعتيم الذى عانت منه إنجازاتهن.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.