عودة المستقبل، التنافس النووي ونظرية الردع واستقرار الأزمات بعد الحرب الباردة


نبذة عن كتاب عودة المستقبل، التنافس النووي ونظرية الردع واستقرار الأزمات بعد الحرب الباردة

كان تفكك الاتحاد السوفيتي إيذاناً بحدوث أهم تحول تشهده السياسة العالمية منذ الحرب العالمية الثانية، والتي كانت نقطة تحول كان مفترضاً لها أن تترك أثراً عميقاً على نظام كان في نظر الكثيرين، حتى الآونة الأخيرة، نظاماً مستقراً. وكان من نتائج هذا التفكك أن تفرّقت القوى ا لتي كانت توجه العلاقات بين الشرق والغرب، وكان الانهيار الذي أصاب إحدى القوتين العظميين سبباً في خلق مناخ جديد، أصبحت فيه احتمالات الصراع والقانون أقل وضوحاً وأصعب تحديداً .
ورغم أن هناك اتفاقاً عاماًَ على أهمية هذا التحول، فإن هذا الإجماع سرعان ما يتلاشى عند مناقشة الدلالات المحددة لهذا التحول على مسائل الانتشار النووي والردع النووي وإدارة القوى العظمى للأزمات. وتتولى الأسئلة تترى:هل يؤدي تدهور الاتحاد السوفيتى وسقوطه إلى التفاءل أم إلى التشاءم بشأن مصير الأمن والسلام العالمين وخلال القرن الحادي والعشرين؟ وهل يؤدي التغير من حالة القطبية الثنائية غلى خلق مناخ نووي يتسم بقدر أكبر من الاستقرار أم بالمزيد من العداء؟ وهل يرجح أن تؤدي هذه التغيرات إلى زيادة انتشار الأسلحة النووية أفقياً في الشرق الأوسط ومناطق من العالم النامي، أم يؤدي غلى الحد منه؟ وإذا زاد الانتشار النووي، فهل تؤثر التغيرات في ميزان الحرب الباردة في تصعيد الأزمات الأمنية العسكرية بين الدول النووية وفي إدارتها في العقد القادم؟ مجمل القول، هل سنفتقد الاستقرار النسبي لـ “السلام الطويل الذي أعقب الحرب العالمية الثانية أم سنرحب بالأمن النسبي الذي يوفره “النظام العالمي الجديد” هو الذي تلعب فيه الولايات المتحدة الأميركية الدور الأوحد للقوة العظمى؟
تشكل هذه الأسئلة محور الكتاب الذي بين أيدينا، وتشكل الإجابة عنها تحدياً مهماً في مجال دراسة العلاقات الدولية اليوم، يشير عنوان الكتاب -عودة المستقبل- إلى أهمية التأمل في أثر التغير بالرجوع إلى المعلومات المجمعة لتفسير العلاقات التي كانت تربط بين الدول في السابق، وكشأن أي تحليل يتناول التغير، فإن المقارنة تعد محوراً أساسياً فيه، إذ أن الأمور تتسير مقارنة بما كانت عليه في السابق.
وبالتالي فإن الهدف من ذا الكتاب له ثلاثة أبعاد هي: أولاً: الوقوف على أساليب إدارة الأزمات التي انتهجها كل من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفيتي خلال الأزمات الحادة التي وقعت في الفترة 1948-1988. ثانياً: تحديد العوامل التي زادت من تفاقم الصراع في هذه الأزمات أو حالت دون إذكائه. ثالثاً: اكتشاف ما إذا كانت هناك قوى أخرى تقدم فرصاً مشابهة لظهور التنافس النووي في المستقبل أو قيوداً عليه.في ظل الانتشار المحتمل لأسلحة الدمار الشامل في المستقبل، وإخفاق أنظمة منع انتشار هذا النوع من الأسلحة في وضع حواجز فعالة في وجه انتشار التقنية النووية في الماضي، تصبح للجهود المبذولة لفهم التنافس النووي فهماً أعمق أهمية بالغة. ويقدم كتاب عودة المستقبل إطاراً مهماً لتنظيم البحوث الخاصة بالتنافس بين القوى العظمى والردع النووي وتقويمها.
يذهب فرانك هارفي في كتابه إلى أن الانتقادات السابقة لنظرية الردع والاختيار العقلاني غير مقنعة، ويقوم بتصميم مجموعة جديدة من الاختبارات التجريبية لنظرية الردع العقلاني ليسلط الضوء على أنماط التفاعل بين القوى النووية المتنافسة. كما يتناول المؤلف بالتحليل أساليب إدارة الأزمات التي استخدمتها كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي في ثمان وعشرين أزمة وقعت بعد الحرب العالمية الثانية، ويحدد العوامل التي تؤدي إلى تصعيد هذه الأزمات أو تحول دون تصعيدها. وتصلح مجموعة البيانات الخاصة بالأزمات أساساً لتحديد أنماط الردود التي تلجأ إليها إحدى الدول النووية عندما تتعرض لتهديد من دولة نووية أخرى. ويقيِّم الكتاب جدوى مسارات العمل البديلة لمنع تصعيد النزاعات التي تتسم بالتنافس النووي في المستقبل.

Description

بيانات كتاب عودة المستقبل، التنافس النووي ونظرية الردع واستقرار الأزمات بعد الحرب الباردة

العنوان

عودة المستقبل، التنافس النووي ونظرية الردع واستقرار الأزمات بعد الحرب الباردة

المؤلف

فرانك هارفي

الناشر

مركز الإمارات للدراسات والبحوث

تاريخ النشر

01/01/2003

اللغة

عربي

الحجم

24×17

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف كرتوني

السلسلة

دراسات مترجمة

يحتوي على

جداول ,رسوم بيانية

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “عودة المستقبل، التنافس النووي ونظرية الردع واستقرار الأزمات بعد الحرب الباردة”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *