نبذة عن كتاب عمر المختار: نشأته.. أعماله.. استشهاده
اشتهر بالجدية والحزم والاستقامة والصبر، ولفتت شمائله أنظار أساتذته وزملائه وهو لم يزل يافعاً، وكان الأساتذة يبلغون الإمام محمد المهدي أخبار الطلبة وأخلاق كل واحد منهم، فأكبر السيد محمد المهدي في عمر المختار صفاته وما يتحلى به من خلال، وأصبح على إلمام واسع بشئون البيئة التي تحيط به، وعلى جانب كبير في افدراك بأحوال الوسط الذي يعيش فيه، وعلى معرفة واسعة بالحداث القبلية وتاريخ وقائعها، وتوسع في معرفة الأنساب والارتباطات التي تصل هذه القبائل بعضها ببعض، وبتقاليدها، وعاداتها، ومواقعها، وتعلم من بيئته التي نشأ فيها وسائل فض الخصومات البدوية وما يتطلبه الموقف من آراء ونظريات، كما أنه أصبح خبير بمسالك الصحراء وبالطرق التي كان يجتازها من برقة إلى مصر والسودان في الخارج، وإلى الجغبوب والكفرة من الداخل، وكان يعرف أنواع النباتات وخصائصها على مختلف أنواعها في برقة، وكان على دراية بالأدواء التي تصيب الماشية، هذا غيض من فيض البطل المغوار “عمر المختار”، نتبين تفاصيله أكثر مع هذا الكتاب، فنستعرض نشأته وأعماله ومعاركه حتى لحظة استشهاده وإعدامه.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.