نبذة عن كتاب عمدة القاري والسامع في ختم الصحيح الجامع ومعه غنية المحتاج في ختم صحيح مسلم بن الحجاج
أقام الله سبحانه وله الحمد والمنة طائفة من هذه الأمة، هم نجوم للدين وعلم للمسترشدين، بذلوا مالهم، وأفنوا أعمارهم، وقاموا بها احسن قيام, فدونوا فيها التصانيف المبتكرة، المبسوطة والمختصرة، أعظم الله أجرهم، ولا خيب سعينا وسعيهم.
وكان من هؤلاء الأعلام الجبلان الحافظان محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج النيسابوري صاحبا الصحيحين. وكتاباهما قد حظيا بمكانة عظيمة، فهما أول المصنفات في الصحيح المجرد، وأصح الكتب بعد كتاب الله المعظم، ولذا فقد اتفقت الأمة على تلقي ما فيهما بالقبول والتسليم، سوى أحرف يسيرة تكلم عليها العلماء. ونظرًا لهذه المكانة العظيمة فقد اعتنى بهما العلماء رواية ودراية وقراءة وسماعًا، وكثرت المصنفات حولهما وتنوعت.
واشتهر من هذه المصنفات نوع يسمى بكتب الختم، وقد حمل لواء التصنيف في هذا النوع العلامة محمد بن عبد الرحمن السخاوي رحمه الله، فألف ثلاثة عشر كتابًا من كتب الختم، منها عمدة القاري والسامع في ختم الصحيح الجامع، وغنية المحتاج في ختم صحيح مسلم بن الحجاجن وقد اعتنيت بهما ضبطًا وتوثيقًا.
وقبل الشروع في المقصود أقدم بمباحث للتعريف بالمصنف والكتابين والعمل فيهما: المبحث الأول: ترجمة موجزة للمصنف، المبحث الثاني: التعريف بكتب الختم، وذكر بعضها، المبحث الثالث: توثيق اسم الكتابين، المبحث الرابع: توثيق نسبة الكتابين للمصنف، المبحث الخامس: موضوع الكتابين ومحتواهما، المبحث السادس: وصف النسخ الخطية المعتمدة في تحقيق الكتابين، المبحث السابع: نهج العمل في ضبط الكتابين والعناية بهما.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.