علم اللغة الاجتماعي

نبذة عن كتاب علم اللغة الاجتماعي

دراسة علاقة اللغة بالمجتمع دراسة علمية مجال حديث العهد نسبيًا، إذ ينتمي إلى فترة الستينات من هذا القرن، وإن كان هذا لا يعني أن هذه الدراسة مبتدعة في هذه الحقبة المعاصرة من تاريخ العلم، فثمة تراث قديم العهد في الدراسات اللهجية والأسلوبية، والدراسات التي تتناول العلاقة بين اللغة والثقافة، وهذه الجوانب تقع في إطار ما يسمى الآن بعلم اللغة الاجتماعي، ومن ثم نطمئن إلى القول بأن هذا الفرع الجديد من فروع علم اللغة قد وجد اهتمامًا واسعًا في الغرب في فترة الستينات، وألقيت عليه مهام محددة في الكشف عن طبيعة العلاقة بين اللغة والمجتمع.
وفي العالم العربي بدأ الاهتمام بدراسة العلاقة بين اللغة والمجتمع بظهور كتاب (اللغة والمجتمع) للدكتور علي عبد الواحد وافي، وهو من رواد علم الاجتماع بحكم التخصص الأكاديمي، وهو لغوي أيضًا بحكم دراسته بدار العلوم قبل أن يتوجه إلى جامعة السربون لدراسة علم الاجتماع.
وبدأ اللغويون يدلون بدلائهم، وتوالت مترجماتهم ومؤلفاتهم، ثم بدأ يظهر في جداول الدراسة الجامعية في مرحلة الليسانس في السنوات العشرين الأخيرة.
وهو موضوع هذا الكتاب والذي جاء مكونًا من الفصول التالية: علم اللغة الاجتماعي، المنهج العلمي لعلم اللغة الاجتماعي وإجراءاته، من أدبيات علم اللغة الاجتماعي في العصر الحديث، الحدث الاتصالي، الذخيرة اللغوية، اللغة والعرق، اللغة والقومية، اللغة والسياسة، اللغة والثقافة، لغة الحديث ولغة الكتابة، التنوع اللغوي، التنوع اللغوي الجغرافي: اللغة واللهجة، التنوع اللغوي الاجتماعي: اللغة والطبقة الاجتماعية، التنوع اللغوي الأسلوبي: اللغة والموقف، اللغات واللهجات الخاصة، العربية الفصحى المشتركة، المحظورات اللغوية، نظرية أفعال الكلام: كيف ننجز الأشياء بالكلمات؟، التخطيط اللغوي.