نبذة عن كتاب علبة الثقاب
إن “علبة الثقاب” مسرحية ذات أربعة فصول، تحكي قصة متسولين ثلاثة دخلوا قاعة مسرح، واختلفوا فيما بينهم على حصيلة التسول الضئيلة جداً التي حصلوا عليها من أحد النظارة، وتناوشوا في الكلام مع المتفرجات والمتفرجين، لإزعاجهم إياهم عوضاً من أن يتركوهم يستمتعون بعرض مسرحي شائق جاؤوا لمشاهدته تاركين بيوتهم وأماكنهم البعيدة، لاسيما قد دفعوا المال من أجل الحصول على تذاكره. ثم على حين غرة، يتغير سير الأحداث في القاعة، ويبرز شيء غير متوقع، يراه المتسولون الذين تنبهوا إلى تغيير الأحداث في الرواية، إذ أن الذي يعرض أمامهم ليس ما تضمنه منشور المسرحية، إلا أن هذا التغيير لم يلمحه النظارة، كما أنهم لم يروا شيئاً البتة يعرض أمامهم، وظلوا ينتظرون انفراج الستار عن الرواية الموعودة مدة طويلة. وفي ذات الوقت لمعت لأحد المتسولين بلورة سحرية، تراءت له كالحلم الذي يجذبه إليه من القاعة إلى خشبة المسرح، وبعد حوارات ليست بالطويلة بين المتسولين، قرر المتسول الأول الذهاب إلى هناك حيث برز له الحلم، ودون تصور مسبق مضى إليه، ثم تبعه الآخران دون تفكير، ليصطدموا عند وصولهم بمجموعة من الناس، يتحلقون حول شخص يدعى رسول الوالي يحمل طبلاً على صدره يقرعه وهو يردد: “اسمعي يا فلانة .. واسمع يا فلان .. أمر الوالي حسان حاكم عمارستان .. للذي يجلب الفئران من حاضرة بلاد الأمتان .. في كيس من الكتان، يصبح وزيره ويزوجه ابنته نجوان”. ذلك نداء جعلهم يتحملون في سبيله نكران الناس لهم، ومعاملتهم بطريقة غير لائقة. وقد فكر كل من “المتسول الثاني” و “المتسولة” في أن يعودا إلى مكانهما السابق بين المتفرجين المشحونين الذين لا يأنسون لهم أيضاً. لكن الأبواب أغلقت دون رجوع أحدهم، ليكتمل التمهيد لطريق الألف ميل!
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.