نبذة عن كتاب علامات الحضور والغياب “دراسات نقدية”
نجح على الراعى فى ترسيخ مفهوم النقد كفن جميل يعمق العلاقات الطيبة بين مبدعين يقفان وجهاً لوجه: الأديب والناقد, لذلك لم يشهر نقده أى مبدع كان ولم يستغله لمجلده الشخصى بل كثيراً ما كان حماسه للعمل الأدبى يفوق حماس الكاتب لنفسه.
وأهمية هذا أنه يصدر ليؤكد أهمية ما يسميه الراعى المينياتور الذى يكتسب قيمته الفنية من جودة صنعته لا من حجمه وهو بذلك يدافع عن هذا الفن فى القصة القصيرة والقصيدة والمسرحية ذات الفصل الواحد واللوحة المنمنمة, كذلك يدرب القارئ على بناء حكمه على الجودة لا الحجم.
يقدم لنا د. على الراعى دروساً عملية فى فن النقد “الأبوى” الموضوعى التشجيعى الذى يربت ويصافح ويودع على أمل اللقاء بحب حقيقى لا بصبر نافد, فلا تشعر أنه الناقد االذى عندما فشل فى كسب ود ملكة الإبداع رضى بوصيفتها ناقماً على من أسرت إليه بفنها من الأدباء, بل إن نقده إبداع فى حد ذاته لا يخرج إلا عن نفس مطمئنة واثقة, فلا تملك سوى أن تستسلم لعدوى الطمأنينة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.