عقبات في طريق الدعاة وطرق معالجتها في ضوء الإسلام

نبذة عن كتاب عقبات في طريق الدعاة وطرق معالجتها في ضوء الإسلام

يستعرض الكتاب العقبات التي تعترض طريق الدعوة والدعاة ، والتي من شأنها أن تعوق المسيرة الدعوية ، وثبط من همتها ، وتصد الداعية عن غايته ، وتوهن من عزيمته ، وتبدد جهده ، فيعرض لها واحدة بعد واحدة ، ويضع الحلول العلمية لتسويتها وتذليلها ، مسترشدين بتعاليم الإسلام السمحة ، وواقع الحركات الإسلامية المعاصرة ، وآراء الدعاة الناصحين المجربين ؛ لتكون هدى ونبراسا في طريق الدعوة الشاق الطويل ، وإن الالتزام بتلك الحلول والسير على هديها تجنب طريق الداعية من المزالق ، وتؤمنه الغوائل ، وتساعده في مسيرة الدعوة ليصل إلى غايته دون تعثر أو انزلاق أو فتور ، فيتناول القسم الأول من تلك العقبات الأمراض الباطنة ؛ كآفات القلوب ، وأزمات النفس ، التي تضعف فيها أمام الشيطان ، وكذلك المؤثرات النفسية ، والعوامل الاجتماعية ، والظروف الاقتصادية والأخطاء التربوية والتنظيمية . يدرس القسم الثاني من هذا الكتاب العقبات المؤثرة والخطيرة التي تعترض بعض الدعاة على طريق الدعوة ، وتجنح بهم إلى انهزامية قاتلة ، واعتزال بغيض ، وهذه العقبة هي ( المعوقات السياسية ) ويعني بها ، التي تسلط الحكومات العقائدية اللادينية أو الحكومات العلمانية المعرضة عن منهج الله ، تسلطها على الجماعات الإسلامية المخلصة ، والدعاة العاملين المخلصين في بلاد الإسلام ؛ لإخماد حركاتهم ، والحد من نشاطهم ، وكتم أنفاسهم ، حتى لا يرتفع لهم رأس ، أو تقوم لهم قائمة ، فالكتاب يعرض لهذه العقبات ، ويأمر الدعاة بالتحلي بالصبر الذي يعينهم على ذلك ، ويعودهم على أن يتعلموا ويعلموا أن الحياة تجري للإنسان بقضاء وقدر ، وأن كل ما يصيبه فيها مكتوب ومقسوم ، وأن الله يأجره بالصبر عليها ، كما أن الله يكفر من خطاياه ، ويدخله الجنة بالتجلد أمامها ، وليعلم أن الله أعد للمتجلدين الصابرين من مثوبة وأجر ، وتكفير للخطايا ، وجنات عدن في مقعد صدق عند مليك مقتدر.