عصر الصورة فى مصر الحديثة


نبذة عن كتاب عصر الصورة فى مصر الحديثة

من المفارقات أن تاريخ التصوير الشمسي “الفوتوغرافي” قد بدأ في مصر متزمنًا مع بداية التاريخ العام لاختراع آلة التصوير ذاتها بفرنسا في عام 1839، وفي هذا الخصوص، تبوأت مصر مكانًا محوريًا في التاريخ العام للتصوير الشمسي، ووقعت “مصر المصورة” في قلب باكورة الإنتاج الفوتوغرافي العالمي، وأمست صورها جد مهمة لأنها توثق لتاريخ وتطور التصوير الشمسي ذاته.
ويثير هذا الكتاب قضية جد شائكة فحواها أن مصر القرن التاسع عشر قد احتلت موقعًا عليًا في التاريخ العام للفوتوغرافيا وشكلت صورها “شواهد” على ميلاد الآلة والحرفة وتطوراتهما، والأهم كانت مصر المكان المصور الأول كما وكيفًا في العالم كله قرنذاك، ورغم هذه الريادة وتلك المكانة، فلا يوجد “متحف فوتوغرافي” ولا أي شكل من أشكال الحفظ المتحفي في مصر حتى الوقت الراهن، ومما يؤسف له أن التراث الفوتوغرافي المصري خلال الحقبة الذهبية “يزين” متاحف الفوتوغرافيا العالمية بأوربا وأمريكا – والأكثر أسفًا – المتحف الفوتوغرافي بتل أبيب الذي “يستأثر” بمجموعة نادرة منه، ولذا فإن الغابة المنشودة من وراء هذه الدراسة أن تكون بمثابة “رصيد خبرة” أما صناع القرار عساها أن تسهم بـ”شئ ما” في استدراك الفجوة الفوتوغرافية في المتاحف المصرية.
ويطرح الكتاب جملة تساؤلات من قبيل لماذا مصر تحديدًا؟ وماذا التقطه المصورون خصيصًا؟ وكيف قوبل التصوير في مجتمع مسلم محافظ لديه خلفية دينية ترتاب في الصور والتماثيل؟ وكيف اقتنع العباد بـ “شرعية” هذا الوافد من بلاد غير مسلمة؟ وما هي “المنافع” التي ستعود عليهم من جرائه؟ وهل أسهم في تغيير صورة مصر النمطية التي زرعها الاستشراق في العقل الجمعي الغربي؟ وهل وقع الإنتاج الفوتوغرافي أسيرًا للسياسة؟ وإلى أي مدى يمكن توظيف المنتج الفوتوغرافي في التوثيق والتأريخ؟ يسعى الكتاب للإجابة عن هذه التساؤلات تأسيسًا على ما تيسر من مادة علمية.
وينقسم الكتاب إلى خمسة فصول مقدمة علاوة على أربعة ملاحق، يستعرض الفصل الأول “المنظومة الفوتوغرافية” اختراع آلة التصوير الشمسي وتطور تقنياتها على امتداد القرن التاسع عشر ورصد كل ما نجم من تداعيات والعروج إلى سمات مصر الجاذبة لهذا الاختراع الوليد، ويرصد الفصل الثاني “المصوراتية” الذين تهافتوا على مصر من كل صوب وحدب لاسيما جيل الرواد، كما يتطرق الفصل إلى الجيل الثاني من المصوراتية رعايا الدولة العثمانية الذين دخلوا الميدان الفوتوغرافي بجوار الأجانب، ويناقش الفصل الثالث “المنافع والمضار” المفاهيم الدينية السائدة لدى المسلمين عندما هبط عليهم التصوير الشمسي عشية أربعينات القرن التاسع عشر ومحاولات التوفيق بين “الوافد الغربي” و “الميراث الديني” كما يتناول الفصل جدوى “التصوير الشمسي” في ميادين الحياة والحضارة والعلم وغيرها، ويتصدى الفصل الرابع لرصد وتحليل “إنتاج المعرفة الفوتوغرافية” في مصر الحديثة عبر الصحف والمجلات والكتب والجمعيات الفوتوغرافية مما تمخض عنه نهضة مصرية في الميدان الفوتوغرافي أسهمت في تمصير هذه الحرفة التي احتكرها الأجانب والمتمصرون ردحًا من الزمن ليس بقليل، ويركز الفصل الخامس “مصر المصورة” على طبيعة وسمات الإنتاج الفوتوغرافي الذي وثق وسجل مفردات الحياة مصر علة كل مستوياتها.
أما الملاحق، فيتناول الأول فتوى الإمام محمد عبده بخصوص مدى تحريم وإباحة التصوير الشمسي وتطويعه لخدمة العباد، والملحق الثاني مخصص لـ “الأدبيات الفوتوغرافية في مجلة الفنون الجميلة والتصوير الشمسي” التي صدرت بالقاهرة عام 1913 لتكون أول دورية عربية تفرد مساحة محورية للتصوير الشمسي على صفحاتها، وينشر الملحق الثالث عددين من “مجلة التصوير الشمسي” أول دورية مصرية وعربية متخصصة في التصوير الشمسي، وجدير بالتسجيل هنا أن محتويات الملحقين الأخيرين نادرة جدًا ولا يتيسر للباحثين الحصول عليها بسهولة وتكاد تكون مفقودة، ولذا آثرت نشرها حتى تتاح أمام الراغبين في الإطلاع عليها والاستفادة منها، ويلتقط الملحق الرابع “مشاهد قاهرية نادرة في القرن التاسع عشر”، وهو عبارة عن مجموعة صور للقاهرة أعدتها “جمعية محبي الفنون الجميلة” في ألبوم ضخم وفخم حمل عنوان “مجموعة الصور الشمسية للقاهرة منذ سنة 1849” وأهدته للملك فاروق.

Description

بيانات كتاب عصر الصورة فى مصر الحديثة

العنوان

عصر الصورة فى مصر الحديثة

المؤلف

محمد رفعت الإمام

الناشر

دار الكتب والوثائق القومية

تاريخ النشر

04/04/2010

اللغة

عربي

ردمك

9789771809708

الحجم

24×17

عدد الصفحات

254

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

السلسلة

مصر النهضة

يحتوي على

صور/رسوم

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “عصر الصورة فى مصر الحديثة”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *