نبذة عن كتاب ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي
من خلال الدراسة لأسباب العلمانية الطاغية على الحياة الإسلامية المعاصرة رأيت رأي العين أن سبب كل انحراف وذل وهزيمة وفرقة في حياتنا، لا يزيد عن شئ واحد هو البعد عن منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة والسلوك وسبيل الإصلاح.
وانطلاقاً من ذلك كان منهجي في هذه الرسالة يقوم على ثلاثة أسس: الأول: دراسة “الإرجاء” على أنه “ظاهرة فكرية” لا “فرقة تاريخية”.
الثاني: معالجة وقاع الدعوة الإسلامية المعاصرة؛ فالمشاهد اليوم أن أصحاب الدعوة ينقسمون- غالباً- فريقين, وكل فريق تتوزعه فرق وآراء واجتهادات: أحدهما: فطن إلى أصل القضية ومكمن الداء فأراد أن يصحح الأصول ويجلى بدهيات الدين ويربط ذلك بالعمل وضرورته لكنه سلك في سبيل ذلك حرفية عقيمة في الفهم.
والآخر: انطلق في دعوته بدون منهج واضح ولا تصور اعتقادي متكامل؛ فلم يتناول الأمر بالتأصيل العلمي بل بالتشويش العاطفي.
الثالث: -وهو كالنتيجة للأولين- اختطاط منهج للبحث يزيد على مجرد البحث العلمي النظري للقضية- أي إيراد الأدلة ونقضها- بإضافة عناصر جديدة تخاطب البديهة والوجدان والعقل معاً.
لذلك قسمتها خمسة أبواب:الباب الأول: يبحث في حقيقة الإيمان وارتباط العمل به، الباب الثاني: يبحث في التاريخ الفكري للإرجاء منذ نشأته إلى أن أصبح فرقاً كثيرة،الباب الثالث: الإرجاء الظاهرة، الباب الرابع: تفصيل لعلاقة الإيمان بالعمل، الباب الخامس: بيان أن الإيمان حقيقة مركبة من ركني القول والعمل.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.