نبذة عن كتاب طوق الحمامة في الإلفة والآلاف
هذا كتاب: “طوق الحمامة” للإمام الوزير البحر أبي محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب، الفارسي الأصل، ثم الأندلسي القرطبي، اليزيدي.
ألفه- رحمه الله تعالى- لصديقه الأموي، الأمير عبيد الله بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أمير المؤمنين الناصر لدين الله صاحب الأندلس.
وذلك بتكليف منه، فقد طلب إلى الإمام ابن حزم أن يصنف له رسالة في صفة الحب، ومعانيه وأسبابه، وأعراضه وما يقع فيه وله على سبيل الحقيقة.
يقول ابن حزم: وكلفتني- أعزك الله- أن أصنف لك رسالة في صفة الحب، ومعانيه، وأسبابه أو أعراضه، وما يقع فيه وله على سبيل الحقيقة، لا متزيدًا ولا مفننًا، ولكن موردًا لما يحضرني على وجهه، وبحسب وقوعه حيث انتهى حفظي، وسعة باعي فيما أذكره، فبدرت إلى مرغوبك، ولولا الإيجاب لك لما تكلفته، فهذا من اللغو، والأولى بنا مع قصر أعمارنا ألا نصرفها إلا فيما نرجو به المنقلب، وحسن المآب غدا.
ثم شرع ابن حزم في بيان منهجه في رسالته “طوق الحمامة” فقال: “والتزمت في كتابي هذا الوقوف عند حدك، والاقتصار على ما رأيت أو صح عندي بنقل الثقات، ودعني من أخبار الأعراب، والمتقدمين فسبيلهم غير سبيلنا.
قلت: ولذا يعتبر طوق الحمامة سيرة صادقة للحياة الداخلية أو التجارب الإنسانية في قرطبة في القرن الخامس الهجري.
هذا، وقد كتبت مقدمة ترجمت فيها للمؤلف- رحمه الله- ثم عرجت على الكتاب.
ثم أبنت عن منهجي في تحقيق ودراسة وشرح هذا السفر العظيم، وقد بذلت جهدي في مقابلته على أصله المخطوط، وتصحيحه، وتنقيحه، وضبطه قدر استطاعتي، وحسبي أنني لم أقصد إلى خطأ أو تحريف.
حمادة عزيز فرحات
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.