نبذة عن كتاب ضفة النهر الثالثة، قصص من أمريكا اللاتينية
“قال المسافرون على امتداد النهر والناس القاطنون بالقرب من ضفتي النهر بأن أبي لم يطأ الأرض بقدمه أبداً لا في النهار ولا في الليل. إنه فوق سطح النهر فقط، وحيداً بلا هدف مثل منبوذ. واتفقت أمي وأقاربنا بأن الطعام الذي أخفاه في الزورق سوف ينفذ بلا ريب عما قريب، وعند ذاك: إما أنه سوف يغادر النهر ويرحل بعيداً إلى مكان ما (وهذا الأمر سيكون أكثر احتداماً في أقل تقدير) أو أنه سوف يندم ويرجع إلى البيت.
لكن كم كانوا بعيدين عن الحقيقة، كان لأبي مصدر سري للتجهيزات الغذائية، هو أنا. في كل يوم كنت أسرق الطعام وأجلبه له. وفي الليلة الأولى بعد مغادرته أشعلنا جميعاً النيران عند الساحل ونادينا عليه راجين. كنت مكتئباً إلى حد عميق وعرت إلى أن أفعل شيئاً أكثر من غيري”.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.