نبذة عن كتاب صقلية وعمائرها الإسلامية فى العصر الفاطمى
لم يتبق من العمائر الإسلامية في صقلية سوى عدد قليل؛ وأشهرها قصر العزيزة وقصر القبة القائمان بالقرب من العاصمة بالرمو؛ والذي ثبت بهما أنه لم يكن من المبالغة ما رواه المؤرخون عن فخامة المباني الإسلامية في الجزيرة فلقد شيدت من الحجر المهذب وزخرفت بالرخام الثمين والفسيفساء، وحفلت واجهتها بالنقوش وإزدانت بالدخلات وعشقت نوافذها بالسوارت الجصية المعشق بها الزجاج الملون، ومحاولة من كاتبنا في كشف سمات العمارة افسلامية في العصر الفاطمي فقد عكف على دراسة المصادر التاريخية التي تناولت الجزيرة متتبعاً ما ورد بها من عمائر وما ورد عنها من أوصاف مع مقارنة ذلك بما تبقى منها داخل الجزيرة او بالعمائر المشابهة في بلاد المغرب الأوسط، وفي القاهرة حيث كشفت تلك المصادر منذ فتح الأغالبة وحتى خضوعها للنورمانديين عن الكثير من العمائر الإسلامية، والتي منها المدن المسورة، والمساجد ذات المآذن، والقصور، والحمامات،…إلخ، والتي امتازت بفخامتها وتعدد عناصرها المعمارية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.