صعوبات التعلم الاجتماعية والانفعالية بين الفهم والمواجهة

نبذة عن كتاب صعوبات التعلم الاجتماعية والانفعالية بين الفهم والمواجهة

تعد فئة ذوي صعوبات من أكثر فئات التربية الخاصة انتشارًا. وأكثرها استقطابًا لأنظار العديد من العلماء والباحثين في المجالات المختلفة (كالطب، علم النفس والتربية، وعلم الاجتماع) ويعد هذا الاهتمام انعكاسًا لخطورة هذه الفئة، حيث تشكل شريحة كبيرة تفوق كل فئات التربية الخاصة، وبالرغم من أن المتعلمين من ذوي صعوبات التعلم هم أكبر مجموعة من الطلاب بداخل نطاق التربية الخاصة إلا أن المعرفة الخاصة بفاعلية التدخلات التربوية الخاصة بهم ما زالت محدودة، مع ذلك، وبالرغم من الاهتمام المتعلق بأبحاث النواتج والمخرجات، فإن التقدم الدال في مجال تنفيذ وتقويم عمليات التدخل كان هو حجر الأساس للعشرين عامًا الماضية في مجال التربية الخاصة.
من الجدير بالذكر أن صعوبات التعلم تؤدي إلى حدوث نقص في مهارات التعلم، وهذا النقص يؤدي بدوره إلى فشل عملية التعلم، ولإنقاذ هؤلاء المتعلمين من هذه الدائرة المظلمة يتعين تدريبهم على استخدام الاستراتيجيات، والطرق الفعالة الرامية إلى التغلب على صعوبات التعلم بوسائل وأساليب متعددة ومتنوعة تتناسب مع طبيعة الصعوبة ومستوى المرحلة ومن أهمها التدريب على استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيًا.
يعد هذا الكتاب نقلة حقيقية في فهم أعمق لطبيعة التلاميذ ذوي صعوبات التعلم والذي أكد من خلال فصوله المتنوعة أن البروفيل الشخصي لهذه الفئة قابل للتغيير في الاتجاه الإيجابي سواء من وجهة المتعلم نفسه أو من وجهة نظر المجتمع المحيط به فقط إذا امتلك هذا المتعلم آليات هذا التغيير والتي من أهمها التنظيم الذاتي للتعلم والشخصية علاوة على عدد من الآليات مثل التأمل والتقييم الذاتي.