شعر قبيلة كلب حتى نهاية العصر الأموي

نبذة عن كتاب شعر قبيلة كلب حتى نهاية العصر الأموي

لا يزال شعرنا القديم مرآة نتنسم من خلالها شيئاً مما شعر به أجدادنا وأحسوا به من عواطف سكبوها فيما بين أيدينا من أشعار. وقد وعى العلماء الرواة ما تحمله هذه الأشعار من قيم ومثل، فحاولوا حفظها من الاندثار والعفاء. وقد سارع العلماء إلى جمع هذا الشتات الشعري المتناثر الذي وجدوه يسرح بين أفواه رواة القبائل، فجمعوه ووضعوه ميسراً أمام شداته، تجلى ذلك فيما جمعوه من دواوين القبائل.
وكانت قبيلة كلب أحدى هذه القبائل التي جمع العلماء أشعارها، وقد اتجه بعض الباحثين المعاصرين إلى جمع أشعار القبائل من المصادر، وكان أحمد محمد علي عبيد مؤلف هذا الكتاب واحدهم، حيث شده إلى جمع شعر قبيلة كلب ودراسته تلك الرغبة في الكشف عن أخبار شاعر من كلب تحدث عنه القدماء والمحدثون بنوع من الإبهام والغموض لقلة ما عرفوا منه من أخبار هو امرؤ القيس بن الحمام الذي يعرف بابن حذام.
وقد جمع الباحث على هذه الصفحات بعضاً من شعر هذه القبيلة وقد جاء ذلك، ضمن بحث قسمه إلى ثلاثة أبواب. عنى الباب الأول بدراسة قبيلة بني كلب في الجاهلية والإسلام. أما الباب الثاني فهو ديوان شعر القبيلة الذي حوى ما وصل إلينا من شعر قاله شعراؤها حتى نهاية العصر الأموي، والباب الثالث خصصه لدراسة هذا الشعر دراسة موضوعية وفنية، ضمن منهج فني.