نبذة عن كتاب شرح القصيدة النونية “المسماة الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية”
إن كتب العلامة شمس الدين ابن قيم الجوزية رحمه الله تعد من الكتب العظيمة التى يتسابق طلاب العلم والعلماء إلى اقتنائها والإفادة منها.
وتأتى النونية لتحتل مكانة متميزة، إذ إنها عمل ضخم عظيم من أعمال هذا العالم الجهبذ، وقد حشاها علماً، وضمنها من المسائل والفوائد، ومن الانتصار لأهل السنة والحديث، ودقيق وجوه الرد على المبتدعة ما لم يرد مثله فى كثير من كتب العقيدة مع جمال فى الأسلوب، وقوة فى التعبير مع ما للشعر من وقع حسن فى نفوس مستمعيه، كل ذلك وغيره من مزاياها جعل لها ذكراً وصيتاً بين العلماء وطلبة العلم.
وتعتبر نونية ابن القيم المسماة “الشافية الكافية فى الإنتصار للرفقة الناجية” من أهم المنظومات التى نظمت فى أمور العقيدة فقد ألم رحمه الله بالعقيدة من جميع جوانبها وأهم ما فيها هو الرد على أهل البدع والصوفية وغيرهم، كما وصف الجنة بأجمل الأوصاف وأبدع فيها رحمه الله فهى تحفة نادرة بحق.
وعلى ما لهذه النونية من المنزلة إلا أنها لم تلق إلى الآن من الخدمة ما يليق بمكانتها منجهة شرحها الشرح الوافى الذى يخلى ساحة أهل السنة والحديث من حقها عليهم.
ولقد قمت فى هذا الكتاب بجمع بعض التعليقات اليسيرة للعلامة “محمد بن صالح العثيمين، فى قليل من المواضع قدرت أن التعليق فيها له أهمية فى فهم الكلام، أو تجلية غامض، أو فى بيان سبب اختيار وتقديم لفظ على آخر، والذى اعتبرته فى حاجة إلى فهم الكلام فهم عامة طلبة العلم، وحتى لا تكون تلك التعليقات شرحاً آخر للكتاب غير الشروح التى كتبها عليه أهل العلم، وهذا أمر يختلف – على كل حال – بإختلاف التقدير.
صلاح الدين محمود السعيد
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.