نبذة عن كتاب سمات الحداثة فى الشعر العربى المعاصر
هذا كتاب فريد فى بابه، حيث يحاول به الشاعر الدكتور حسن فتح الباب، تخطى قطرية القراءة النقدية للشعر العربى من جانب، وتأكيد وحدة الخطاب الشعرى العربى، فى فلك تنوعه وغناه، من جانب آخر. فهذه قراءات أفقية، تغطى خارطة الشعر العربى، من المحيط إلى الخليج، لشعراء عرب، بعضهم مغمور، وبعضهم مبرز. بعضهم مجهول، وبعضهم معروف، لكنهم -جميعاً- قدموا نتاجاً شعرياً حافلاً بالفرادة والتميز، مكتنزاً بالطاقات الخلاقة، مفعماً بالإبداع الجميل. فى مصر، وفلسطين المحتلة، وسوريا، ولبنان، والكويت، والسعودية، والبحرين، والعراق، واليمن، والسودان، والجزائر، والمغرب.
نحن نحتفى بقومية هذا الكتاب/ الذخيرة، لعله يعين على تدمير القطيعة الزائفة بين المشرق العربى ومغربه، ويعمق وعينا بوحدة الإبداع والهم والمصير، لدى الشعراء العرب، القابضين على جمرات عروبتهم، ويؤكد وحدة الأمة العربية فى انتصاراتها وانكساراتها، أحلامها واحباطاتها، آمالها وآلامها. ليبقى كلام الشعراء نوراً للآتين فى ظلام الآتى، وميراثاً صلباً للقادمين بعدنا، ومهاداً لطريق معبد للتائهين فى مفارق الطرق، ورديفاً يعزز إحساسنا بالوجود وبالفعل، وطاقة للطامحين إلى الحرية والعدل، فوق الأرض العربية، وتحت سمائها.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.