نبذة عن كتاب سلطة القاضي في تحديد نطاق العقد وفقاً لقانون المعاملات المدنية الإماراتي
كثيرٌ منكم لا يعرفني ولا سمع بقصتي الحقيقية، أنا مواطنة سورية – رومانية وقد قُتِلتُ في دمشق سنة 170 ميلادية في عهد الإمبراطور ماركوس أوريليوس.
وقد رفعتني الكنيسة الكاثوليكية لاحقاً إلى مقام القديسين، وصار لصوص الآثار وصيادو الكنوز يستنجدون بي في غاراتهم لأجترح لهم المعجزات وأدلهم على مكامن الثراء…
لقد قيل الكثير عن ميلادي ومقتلي حتى أنني أنا نفسي لم أعد أميز الحقيقة من الخيال، لذلك قررت أن أنضُوَ عنّي عباءة التاريخ وأكتفي بدلالة الرمز.
لعل بعضكم سمع أن اسمي الحقيقي هو ستيفانيا، لكن هذا في الحقيقة ما هو إلا الترجمة اليونانية لاسمي اللاتيني: كورونا، ومعناه التاج، نعم. أنا كذلك، كان يجب أن أكون تاجاً على رؤوسكم، لكنهم أنتم من لوَّثتم سمعتي حين جعلتموني اسماً لفيروس قاتل، ونسيتم من أنا، فكان لكم ما أردتم، لقد هجرتموني وأنتم في غفلةٍ من التخلي، فهجرتُكم وأنا على بصيرةٍ من التجلي، أليس البلاءُ موكَّلاً بالمنطقِ؟…
هيّا، عودوا زاحفين إلى ظهر كوكبكم التعيس، لكن حذارِ أن تعودوا إلى ما كنتم فيه.
مقتطف من قصة “الكوميديا الكورونية”
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.