نبذة عن كتاب زنوبيا
لم تكن تعرف من أين تبدأ ولا من أين تمسك بطرف الخيط؛ كانت أبواب المصاعد موصدة بإحكام منذ زمن بعيد، بينما السلالم متهالكة تصدر أنينًا وتَبُث شكواها لمن يعتليها. أما درجات السُلَّم نفسها فكانت تتقاطع ثم تعود وتتحد لتتخذ شكلاً لولبيًا يمتد إلى ما لا نهاية… ما هذا؟ الأبواب موصدة والنوافذ مغلقة والغرف مظلمة والستائر مُسْدَلة في مكان لا يكاد المرء يسمع فيه أصوات أجراس الهواتف العتيقة وهي ترن إلا فيما ندر، وكأن الزمن قد توقف وتوقفت معه عقارب الساعة عن الدوران. في زنوبيا، كان الجو ملبدًا بالغيوم ومنذرًا بسقوط أمطار….
مجرد إعلان يكتنفه الغموض في سطور معدودات عن شغل وظيفة شاغرة في زنوبيا، يُطْلَب فيه من المتقدم للوظيفة التوجه إلى الغرفة 133أ. وكيف السبيل إلي تلك الغرفة في هذه الأجواء، في مكان يضن الجميع فيه عن تقديم أدنى مساعدة تُذْكَر؟
في هذا الكتاب، يذكرنا المؤلفان بأن الخيال يعتبر أحد أهم ركائز النجاح في دنيا الأعمال، وإن تناساه الكثيرون وغفلوا عنه. تصف الأحداث “مويرا” بطلة القصة، تلك الشابة المِقدامة الطموحة، التي تشق طريقها في عالم تضرب فيه البيروقراطية بجذورها في الأعماق، ولكنها لم تسمح لها أن تنال من عزيمتها أو تفت في عضدها. بل على العكس، تمسكت برؤيتها الخاصة ونظرتها الفريدة للأمور وما يجب أن تكون عليه. كانت “مويرا” بحيويتها وتألقها مصدر إلهام لكل من قابلتهم في رحلتها نحو إعادة الحياة إلى زنوبيا التي راحت في سُبات عميق منذ زمن بعيد بعد أن كانت واحدة من الصروح الاقتصادية العملاقة في يوم ما.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.