نبذة عن كتاب زايد السيرة والمسيرة
أصبحت السيرة الطاهرة للمغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، جزءاً من تاريخ المنطقة، كما باتت مساعيه الدؤوبة لتحقيق الاستقرار والأمن في محيطه الإقليمي، والعمل على توثيق علاقات التعاون والتقارب مع شعوب العالم، مدونة في صفحات خالدة من ذاكرة البشرية؛ إذ كان رجل دولة أتى في أحلك الأيام من تاريخ شعبه، وتحدى الزمان والمكان ليحقق لوطنه الأمن والازدهار.
كان زايد، رحمه الله، بفطرته وحدسه ونهجه القيادي إنساناً وحدوي الوجدان والعقيدة، وتبين ذلك ابتداءً من فترة ولايته على المنطقة الشرقية لإمارة أبوظبي؛ حيث جمع صفوف القبائل المتناحرة، وقادها نحو الاستقرار. وبعد أن بدأت إمارة أبوظبي تصدير النفط عام 1962؛ اهتم بتخصيص الموارد من ميزانية أبوظبي لتنمية الإمارات الشمالية.
واجه الشيخ زايد، رحمه الله، مصاعب تحقيق اتحاد الإمارات بصبر وحكمة؛ إذ كان هناك تنافر وتعارض بين بعض حكام الإمارات أنفسهم، كما سعت قوى إقليمية إلى نسف الاتحاد وتحقيق أجنداتها الخاصة، ثم ولِد الكيان الاتحادي الجديد من دون جيش أو شرطة أو مؤسسات، وكان يفتقر إلى الكوادر المتعلمة وإلى الكفاءات والخبرات المحلية المطلوبة، والبنية الأساسية الاقتصادية؛ ولكن بجهود زايد قامت الدولة، من خلال استقدام أفضل العقول والخبرات من كل أنحاء العالم، ووثقت علاقاتها مع كل جيرانها، وتبوأت مكانة قيادية ومؤثرة على المسرحَين العربي والإسلامي، وأصبح لها وزن بين اللاعبين الكبار في المحافل الدولية، وتربطها علاقات من الصداقات والتحالفات الوثيقة مع معظم الدول والشعوب.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.