نبذة عن كتاب دور الاتصال والعلاقات العامة في الحكومة الإلكترونية (دراسة حالة على إمارة دبي)
كانت بلدية دبي من أولى المؤسسات الحكومية في الإمارة، التي أدخلت تطبيقات الحكومة الإلكترونية بهدف تطوير أدائها وتحقيق أهدافها بكفاءة وفعالية، لذا قامت الباحثة في هذا البحث بدراسة الخدمة الإلكترونية المستخدمة ببلدية دبي عبر موقعها الالكتروني، للتعرف إلى الصورة الذهنية المكونة لدى جمهور تلك المؤسسة بعد استخدامه لخدمات الموقع، ومدى قدرة هذا النمط الاتصالي الجديد على تحقيق اتصال متناسق بين المؤسسة وجمهورها، والتعرف إلى الصلاحيات الممنوحة لجهاز العلاقات العامة في بلدية دبي لممارسة مهماته ووظائفه، عبر موقع المؤسسة على شبكة الإنترنت، ودور هذا الجهاز في تشكيل صورة إيجابية للمؤسسة لدى جمهورها، ومدى تحقق التغذية العكسية بعد القيام بعملية الاتصال.
كما قامت بتناول إدارات الخدمات الإلكترونية في عدد من المؤسسات والدوائر الحكومية بإمارة دبي، للتعرف إلى دورها التقني، وطبيعة تعاونها والإدارات الأخرى ونوعية هذا التعاون في المؤسسة – بوجه عام- وجهاز الاتصال والعلاقات العامة -بوجه خاص- في تزويد موقعها على شبكة الإنترنت بالمحتوى.
وتكمن أهمية الدراسة في كونها تستقصي مدى تأثر وظيفة الاتصال بتطبيق الحكومة الإلكترونية، ولا سيما أن تطبيق مشروع الحكومة الإلكترونية في مؤسسات دبي ودوائرها قد أحدث تغيرات جذرية في ملامح الإدارة الحكومية، سواء في هيكلها أو سلوكها، أو في أشكال اتصالها بجمهورها الخارجي وجمهورها الداخلي، وأساليبه.
ووضعت الباحثة الدراسة في أربعة فصول: فتطرق الفصل الأول إلى وظيفة الاتصال والعلاقات العامة في المنظمات الحكومية، ودورها في تشكيل الصورة الذهنية للمنظمة الحكومية، وكيفية إسهامها في ذلك.
أما الفصل الثاني فتناول التطور التكنولوجي في الاتصالات والمعلومات وكيفية تأثيره في ممارسة عملية الاتصال بالجمهور الداخلي والجمهور الخارجي للمنظمة، وعرض الفصل كذلك أهم “الاعتبارات” المتعلقة بمحتوى موقع المنظمة على شبكة الإنترنت.
وخصص الفصل الثالث لتقديم لمحة عامة عن مشروع الحكومة الإلكترونية لإمارة دبي، وتوجه بلدية دبي نحو إدخال التطبيقات الإلكترونية. وتناول الفصل الرابع الدراسة الميدانية التي أجريت على بلدية دبي، وعرض لخطواتها المنهجية ونتائجها. وفي خاتمة الدراسة، تم عرض أهم الاستنتاجات العامة، إلى جانب مجموعة من التوصيات التي قدمتها الباحثة بالاستناد إلى نتائج الدراسة.يشهد العالم اليوم تحولاً من الأساليب التقليدية في الإدارة إلى الأساليب الالكترونية، وبات مفهوم الحكومة الإلكترونية عنصر تميز للمنظمات الحكومية والدول. وقد أدركت إمارة دبي بصفة خاصة، ودولة الإمارات العربية المتحدة بصفة عامة، فوائد تطبيقات الحكومة الإلكترونية على مستويات: الأفراد والمنظمات والمجتمع، وما لهذه التطبيقات من أثر كبير في توفير الوقت والجهد والمال، وزيادة الفاعلية، وتعزيز الشفافية، فاتجهت لتوظيف تقنيات الاتصالات والمعلومات، من أجل تطوير العمل الحكومي المحلي، وتحويل مؤسساتها كافة إلى حكومة إلكترونية، أفطلقت مشروع الحكومة الإلكترونية في تشرين الأول/أكتوبر بدءاً من عام 2001، وهذا المشروع يعد أول حكومة إلكترونية في المنطقة العربية.
يحاول هذا الكتاب أن يتقصى تأثر وظيفة الاتصال بتطبيق الحكومة الإلكترونية، ويناقش وظيفة الاتصال في المنظمات الحكومية، ودورها في تشكيل الصورة الذهنية للمنظمة الحكومية، ويتناول التطور التكنولوجي في الاتصالات والمعلومات، وكيفية تأثيره في ممارسة عملية الاتصال بالجمهورين الداخلي والخارجي للمنظمة، وأخيراً، يخلص الكتاب إلى مجموعة من الاستنتاجات والتوصيات النهائية، بهدف تسديد تجربة الحكومة الإلكترونية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.