نبذة عن كتاب دراسات في تاريخ الشرق القديم
ليست هذه الفصول سردًا لتاريخ الحضارات في الشرق الأدنى القديم، وليست تاريخًا أو تحليلًا لبعض النواحي فيه أو في بعض بلاده، ولكنها عرض لبعض نواحي الموضوع، وتقديم بعض الآراء والمعلومات التي أظهرتها البحوث الحديثة ولا شئ أكثر من ذلك، وسيكون أول الفصول عرضًا عامًا لنشأة الحضارات ومراكز الحضارات القديمة في بلاد الشرق، وسيتناول الفصل الثاني بعض المقارنات بين حضارتي مصر وبلاد ما بين النهرين وسير الحضارة في كل منها وأثرها على غيرها من بلاد الشرق، أما الفصلان الثالث والرابع فسيكونان عن سوريا بحدودها التاريخية وتشمل الإقليم الشمالي من الجمهورية العربية المتحدة، والفصلان الخامس والسادس سيكونان عن اليمن، وذلك لحاجتنا في الوقت الحاضر إلى معرفة شئ عن أثر كل من هذين الإقليمين على حضارة الشرق وعلى مدنيات العالم.
أما في هذه الطبعة الثانية للكتاب فقد كان آ×ر فصل من فصول الطبعة الأولى خاصًا بإيران في أقدم العصور، ولكني أضفت في هذه الطبعة فصلًا بالأخميينيين، أي ابتديت بتاريخ إيران حتى ظهور الإسكندر الأكبر، كما أضفت في آخر الكتاب فصًلا خاصًا ترجمت فيه ترجمة حرفية دقيقة بعض الوثائق التاريخية الهامة، ليقف القارئ على تلك الوثائق بأسلوب كاتبها وتفكيرهم، ومن بينها وثائق أكدية وأشورية وحيثية، تتناول الصلة بين بلاد الشرق القديم في بعض العهود، وإني أرجو أن تسد هذه الطبعة شيئًا من الفراغ.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.