نبذة عن كتاب دراسات في الحضارة الاسلامية
تعددت مراكز ازدهار حضارة الإسلام، ففي مكة والمدينة بخاصة وجزيرة العرب بعامة نبعت أصولها وكبلت أسسها الروحية والخلقية وذلك بفضل الاسلام الذي نزل أول ما نزل على العرب، والذي حمل رايته العرب، وفي دمشق أخذت الحضارة الإسلامية تشكل بمظاهرها المختلفة في عصر الخلافة الأموية خلال القرن الأول الهجري وأوائل القرن الثاني، وفي بغداد عاصمة الخلافة العباسية نضجت ووصلت مستوى منذ أواخر القرن الثاني بعد الهجرة، وفي الأندلس ازدهرت الحضارة الاسلامية على هذه البلدان التي ذكرناها بل انتشرت في كثير من بلاد الاسلام: مثل مصر وإيران والهند وتركيا وشمال أفريقيا ووسط آسيا.
مظاهر تلك الحضارة والعوامل المؤثرة فيها، وأوجه نشاطها وصناعاتها وتاريخها وكل ذلك سوف تتناوله في هذه الفصول التي جرى ترتيبها وفقًا لمقدمة تمهيدية ثم الباب الأول محتويًا على تاريخ الدولة الإسلامية ونظام الحكم والإدارة والتشريع، ثم الباب الثاني متناولًا العلم والفكر من ترجمة وعلوم ومعاهد تعليمية، ثم الباب الثالث في المظاهر الإجتماعية متناولًا الرقيق والأعياد والحفلات والمواكب، وأخيرًا الباب الرابع في الأنشطة الاقتصادية من زراعة وتجارة وصناعة وفنون وأخيرًا المدن الإسلامية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.