نبذة عن كتاب دارفور وجهات نظر غربية
بعد أن بدأت تلوح في الأفق بعض الإشارات إلي إمكانيات التوصل إلي حل مبدئي لسلام شامل في جنوب الوطن وفق معيارية نسبية بشأن اقتسام الثروة والسلطة إلي جانب معالجات تنوع المعتقدات وثوابت حقوق المواطنة والحريات العامة وكافة عناصر وأسباب الصراع، إثر هذا الحراك جاءت إلي دائرة الأحداث مسألة دارفور وكأنها من جانب بعض الاطراف محاولات استباقية او لحاق بما يعتقد انه نتائج ومكتسبات مماثلة لشأن الجنوب.
هذا الاتجاه لاستنساخ إشكالية مماثلة لدارفور دون شك وجد مباركة إتجاهات داعمة خارجية لم تكن طرف بالاصالة بل تدفعها مصالحها الحيوية للسعي المتواصل لتحقيق مكاسب جيوإستراتيجية، وخارج حلبة الصراع المسلح تم استخدام كافة الوسائط الإعلامية ووسائل الحرب النفسية لاستمالة وكسب اتجاهات الرأى العام العالمي لهذا الطرح في بعده الخارجي المعادي للوطن مما إدي إلي تعقيدات سياسية وإفرازات اجتماعية واقتصادية أوجدت مبررات لبعض القوي الطامعة لمحاولات فتح التدخلات الخارجية في الشأن السوداني حتي جاء هذا التدخل بصورة تتنافي والأعراف الدولية وبعض قواعد وأسس القانون الدولي.
ومن خلال متابعاتي اليومية لوسائط الإعلام الغربي تلاحظ لي الاهتمام المتزايد والموجه عبر الوسائل المختلفة ووفق سيناريوهات معادية ومتكررة تتحدث عن أرقام وهمية لما تسميه ضحايا الحرب والنزوح في دار فور،
كما رصدت أن هناك من تناول هذه المسألة بشىء من الموضوعية والمنهج العلمي والعقلاني وأوضح البعض منهم علي سبيل المثال أن مسألة دارفور هيقضية بيئية في الاساس ويمكن حلها بإيجاد الحلول المناسبة لإشكاليات خطوط التماس ما بين اهل الزرع والضرع إلي جانب معالجات قضايا التنمية المستدامة، ولعل بعض الملاحظات العلمية في هذا الدخن من وارد الزخم الإعلامي دفعني إلي ان انقل الي اللغة العربية بعض مختارات من أطروحات هذه المسألة مع التعليق عسي أن تسهم بقدر متواضع في الجهود الوطنية والمخلصة الجارية الآن لإيجاد تسوية سلمية ومستدامة لقضية دارفور.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.