نبذة عن كتاب خطر جماعات “ الإسلام السياسي” على الأمن الفكري والعسكري والقومي للأوطان
تمثل أيديولوجيا الجماعات والتنظيمات المتطرفة خطراً حقيقياً على الأوطان، ويتعدَّى الخطر إلى الإنسانية بأكملها؛ فكما أن خطر هذه الجماعات لا يقتصر على مجرد فكر الأوطان وأمنها، سواء العسكري أو القومي فقط؛ فإن الخطر يتعدى إلى العقيدة الإسلامية التي تتمسَّح فيها هذه التنظيمات؛ حتى أساءت إليها؛ فحق القول إن الإسلام كدين لم يتعرَّض لحملة تشويه منذ بدء البعثة المحمدية قبل أربعة عشر قرناً، كما تعرض لها على أيدي هذه التنظيمات.
وتتطلَّب دراسة ظاهرة الإرهاب وخطرها الكشف عن أبعادها، وتحديد متطلبات مواجهتها؛ لكونها ظاهرة دولية ليس لها موطن، ولا تنتمي إلى هوية، ولا ترتبط بفئة عمرية أو دينية محدَّدة؛ حيث تختلف أسبابها ودوافعها من منطقة إلى أخرى، وتتوقف فاعلية التعامل مع العمليات الإرهابية واستراتيجياته على مدى القدرة على تحديد خصائص العناصر والمجموعات المسؤولة عن القيام بتلك الأعمال، والتعرُّف إلى أفكارها وأساليبها في العمل وهياكلها التنظيمية وأهدافها ووسائل تمويلها.
وتتناول هذه المحاضرة ما تمثله جماعات العنف والتطرف الإسلامية الموجودة في منطقتنا العربية من خطورة حقيقية على أوطاننا؛ تتجاوز مجرد رؤية هذه التنظيمات للوطن؛ فتتعرض المحاضرة بداية لمفهوم الوطن لدى هذه التنظيمات، وخطورة هذه الرؤية على أمن الأوطان؛ ثم تستعرض خطر التنظيمات على أمن الأوطان من الناحيتين العسكرية والفكرية، وما تمثله من تهديد حقيقي للأمن القومي، وما يمثله هذا التهديد لمفهوم الدولة الوطنية والقومية، مبينةً الخيط المشترك لهذه التنظيمات الذي يجعلها جميعاً تعمل وفق تصور واحد مكرَّر.
وتعالج المحاضرة السبل العملية لمواجهة خطر التنظيمات المتطرفة، والوقوف أمام مشروعها التدميري القائم على هدم الأوطان، بعد نشر الفوضى وفق ما وضعته من دستور حاكم، استخدمته كل هذه التنظيمات بلا استثناء، كما تتناول طرق مكافحة هذه التنظيمات من الجانب الفكري – “الجانب الخفي أو المنسي”؛ وهو ما أدى إلى انتشار ظاهرة الإرهاب والتطرف على نطاق واسع داخل أوطاننا بما تمثله من تهديد حقيقي لها.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.