نبذة عن كتاب حوار بين طفل ساذج و… قط مثقف!
إن العبارة الشائعة عن القطط أنها حيوانات خائنة وغادرة.
أذكر أني سألت قطتي “لؤلؤة” يومًا عن حقيقة هذه العبارة فقالت بلغتها الخاصة:
أطلق جنس الكلاب علينا هذه الشائعة.. لا تخون القطط إلا إذا جاعت.. ولا تغدر إلا إذا أحست بالخوف وانعدام الأمان.
لعل شك القارئ في جنون الكاتب يزداد تأكدًا.
مهلًا يا سيدي.. ولا تكن كزوجتي التي تحتقر القطط لأنها حيوان.. لو أنك مكتهل التجارب مثلي لعرفت أن العبرة في الخلق ليست بكبر حجمه وعظم جرمه، ولا بكونه إنسانًا أو حيوانًا.
ورب إنسان تنزل به تصرفاته إلى مستوى أقل من مستوى الحجارة.. ورب حيوان صغير يرفعه تواضعه إلى النجوم، والله تبارك وتعالى يوحي إلى النحل، ويسخر هدهدًا ضعيفًا لكشف قضية خطيرة من قضايا الإلحاد، وعبادة الشمس، ويوقف خيط العنكبوت في الصراع أمام حديد السيوف.
لا تحتقر أحدًا لأن الله اختار أن يخلقه حيوانًا.
تعلم أن تتعلم من خلق الله.
إن الصورة ليست إلا ظلًا.
ولا يعلم حقيقة الكنه والمعنى سوى الله.
تواضع في نفسك وإقرأ كلماتي عن “القطط”.
سأحدثك عن تجربة طفل ساذج مع قط مثقف. وإذا راودك شك في جنوني لأنني أكتب عن القطط، فأنت يا سيدي أشد جنونًا لأنك تقرأ ما أكتبه.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.