نبذة عن كتاب حصاد القرن العشرين : رجال صاغوا القرن العشرين
إن الأسماء والشخصيات التي يضمها هذا الجزء الثاني من : رجال صاغوا القرن العشرين”- في سلسلة: “حصاد القرن العشرين”- فرضت نفسها علي الواقع, وكان تأثيرها شديداً غلاباً؛ وقد تكون نموذجا واضحاً يفي- ولا يحجب- حق آخرين داخل مجال التخصص أو المنافسة والابتكار, في التقدير والتكريم أو التقويم والنقد.
ومن الواجب ألا يغيب عن الذهن أمران: أولهما.. انهم جميعا بشر, لهم ما سفر من محاسنهم وما قدموا, وعليهم ما ظهر من مساوئهم وما أخروا؛ وهم جميعا مثل غيرهم من الناس, ليسوا معصومين, فضلاً عن أنهم محكمون بظروف الزمان والمكان والموقع, وببواعث الضغوط وتيسيرات الحظوظ وحكمة الاقدار, والامر الثاني.. أنهم رحلوا عن عالمنا (وقد أشرنا في مقدمة الجزء الاول إلي إيثاؤ الاقتصاد علي الراحلين), فتركوا ميراثا من أعمالهم وإنجازاتهم تتقاسمه الاجيال وتنظر فيه, فتتزود منه إن كان به مايسمن ويشبع؛ أو تأخذ منه العبرة إن شاءت تذكرة وتبصرة. وليس لأحد أن يطلق عليهم حكما نهائيا قاطعا نافذا غير قابل للاستئناف أو الطعن.
ومما لا شك فيه, أن الاطلاع علي جوانب من حياة هؤلاء الرجال, يوفر قدراً من متعه ذهنية ورضوة نفسية, وتدبر ما فعلوا في عصرهم, يلفت أنظارنا إلي أمور كثيرة لها قيمتها سنذكر في إيجاز بعضها, وقد تصحح رصيد أوهام شاعت واستقرت, وكأنها ثوابت لا تقبل مراجعة أو مناقشة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.