نبذة عن كتاب حسين بيكار الفنان الشامل
يتناول المؤلف سيرة الفنان حسين بيكار ودراسته للفن على أيدي الأساتذة الأجانب من خلال البعثات الفنية إلى إيطاليا واسلوبه في الرسم وتركيزه على رسوم الأطفال وأيضاً الأماكن التي عمل فيها مع عرض لبعض لوحاته.ينتمي الفنان بيكار إلى الجيل الثاني من الفنانين المصريين وهو الجيل الذي يضم الفنانين المولودين من بداية القرن العشرين حتى الحرب العظمى (1914 – 1918) أما “الجيل الأول” أو “جيل الرواد” أو “الرعيل الأول” فيضم المولودين قبل بداية القرن العشرين، وفنانو الجيل الثاني درسوا على يدي هؤلاء الرواد بعد عودتهم من بعثاتهم الحكومية في أوروبا عام 1930.
وبيكار فنان شامل يؤمن بدور الفنان المعلم لمختلف الأجيال، الأطفال والكبار، ويتحمل مسئولية معنوية في مجال التربية الفنية والارتفاع بالذوق العام، وعلى امتداد أكثر من 60 عاماً قام بالتدريس في المدارس الابتدائية ثم الثانوية ثم الجامعية (في كلية الفنون الجميلة) ثم لجمهور قراء الصحف.
لكن في الوقت الذي نقف فيه بإعجاب أمام مواهب بيكار المتعددة، في الموسيقى والشعر والرسم للأطفال ورسم الأشخاص والمناظر الريفية والرسم الصحفي والنقد الفني.. إلخ في الوقت الذي نتحدث عن هذه الوجوه المتعددة لبيكار بإعجاب، نجده غير راض عن هذا التنوع الفني ويقول:
“معتذراً ومحذراً.. بأني بددت العمر وشتت الطاقة فيما يجب وما لايجب، قلت إن إهدار الطاقة في أكثر من وعاء، ولو أنه لا يخلو من متعة التجربة والامتداد الأفقي، إلا أنه يأتي على حساب التجويد والتعمق والامتداد الرأسي” ، هذا رغم أنه تعمد إغلاق عدة نوافذ كان يستطيع أن يطل منها على الجمهور، مثل العزف والغناء، وقد اكتفى بالجوانب التي تفتحها الصحافة والكتاب لمواهبه خاصة ما يتصل منها بفنه وريشته.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.