حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية في الاماكن المقدسة – دراسة مقارنة بين الشريعة والقانون

نبذة عن كتاب حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية في الاماكن المقدسة – دراسة مقارنة بين الشريعة والقانون

نظرنا لأهمية الدين في حياة الناس والشعوب، وأنه لا إجبار عليه، فقد كفلت الشرائع السماوية حرية العقيدة والدين وعلى رأسها الإسلام، وفطنت إلى ذلك المواثيق الدولية وإعلانات الحقوق وفي مقدمتها الاعلان العالمي لحقوق الإنسان، وكذلك إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 /11 /1981م، وكذلك الاتفاقية الأوروبية لحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في 4 / 11/ 1950م، وكذلك الميثاق العربي لحقوق الإنسان لعام 1994م، فكل هذه الإعلانات والاتفاقات والمواثيق قد حثت المجتمع الدولي على تقرير الحرية الدينية للأمم والشعوب على النحو الذي سوف نبينه في هذه الدراسة بأن نبدأ بمفهوم الدين في اللغة والاصطلاح وأنواعه، وبدراسة الحرية الدينية في العصور القديمة.
ولا يخفى أننا سوف نقوم ببيان خصائص الحرية الدينية في النظم الوضعية والشريعة الإسلامية مع بيان الخصائص التي ترمي إليها الشريعة الإسلامية والتي بطبيعة الحال تفوق الخصائص التي اشارت اليها النظم الوضعية على ما سوف نبينه في هذه الدراسة مع بيان ما إذا كانت الحرية الدينية هدفاً يقصد لذاته أم لا، كما أننا سوف نبين الضمانات التي تحمي هذه الحرية سواء في النظم المعاصرة أو في الشريعة الإسلامية، كما اننا سوف نتطرق إلى قضية غاية في الأهمية وهي حماية المقدسات من التدنيس وذلك لارتباطها الوثيق بالحرية الدينية ثم تطبيق هذا المنهج على أرض الواقع والدين بهذا المفهوم يعني الإيمان الجازم بقيمة هذا المقدس وحرمته والأمر الثاني ممارسة العبادة في هذا المكان بالصلاة فيه والطواف حوله لو فرض انه بيت الله الحرام والسؤال الآن كيف أصلي في المسجد الأقصى أو في كنيسة القيامة مثلاً؟ تحت هذا الكم الهائل من اجيج السلاح من قبل جنود الاحتلال، وتلك الانتهاكات المستمرة في هذه الأماكن، ناهيك عن وضع الحواجز العسكرية، والقيود الإدارية، كرفع سن مرتاد هذه الأماكن إلى سن خمسين عاماً! وسوف تقوم بدراسة الموقف مع بيان موقف المنظمات الدولية والاقليمية من حماية الحرية الدينية في هذه الأماكن وعلى رأسها موقف جامعة الدول العربية، وموقف منظمة المؤتمر الإسلامي، وموقف الأزهر الشريف بصفة أن هذه المؤسسات معنية بأمور المسلمين والعرب بصفة خاصة، والسلام العالمي بصفة عامة، وسوف نقيم هذا الدور من الناحية العلمية، على ما سوف نبنيه في هذه الدراسة منتهين بعدة اقتراحات في هذا الشأن.
وسوف نقوم بتقسيم هذه الدراسة إلى ثمانية فصول: (الفصل الأول: حرية الاعتقاد الديني في الشريعة الإسلامية والنظم الوضعية المعاصرة، الفصل الثاني: الاسس القانونية لمبدأ الحرية الدينية في الشريعة الإسلامية والنظم الوضعية المعاصرة، الفصل الثالث: خصائص مبدأ الحرية الدينية في الشريعة الإسلامية والنظم الوضعية المعاصرة، الفصل الرابع: ضوابط وقيود ممارسة الحرية الدينية في الشريعة الإسلامية والنظم الوضعية المعاصرة، الفصل الخامس: ضمانات الحرية الدينية في الشريعة الإسلامية والنظم الوضعية المعاصرة، الفصل السادس: حرية ممارسة الشعائر الدينية في الأماكن الدينية المقدسة، الفصل السابع: دور المنظمات والفقه في حميا حرية ممارسة الشعائر الدينية في الأماكن المقدسة، الفصل الثامن: جريمة انتهاك وإزدراء حرمة الأديان والمقدسات الدينية ومدى اختصاص المحكمة الجنائية الدولية).