نبذة عن كتاب حركة التعاونيات “الطاقة التنموية المهدرة”
إن إحياء الحركة التعاونية هو جزء من عملية إحياء المجتمع المصرى والعربى ككل من خلال بث الروح فى تنظيماته الأهلية الطوعية وطوائفه المعبرة عن مصالح فئاته المختلفة، وهو واجب جهادى يتطلب نفساً طويلاً وحكمة وصبراً، فليس بالعمل الخيرى وحده يحيا المجتمع أو تتحقق التنمية والنهضة المنشودة.
ونحن إذ نقدم هذه الرسالة ضمن سلسلة “رسائل فى الإصلاح والنهضة”، فإننا إنما نريد أن نلفت أنظار المصلحين إلى دور الحركة التعاونية فى إحداث الإصلاح المنشود والنهضة المأمولة.إن القواعد والقيم والإنجازات الكلاسيكية التي ظلت علامة مميزة للتعاونيات لعقود طويلة يمكنها أن تضيف إسهاما مهما إلى جهود المساعدة الأجنبية المعاصرة الثنائية والمتعددة الأطراف، وإذا كانت التنمية الاقتصادية تمثل عنصرا معززاً للتحولات التنموية، وإذا كانت البدان لن تتحول بدون تنمية اقتصادية وبدون توليد للثورة، فإنه يمكن للتعاونيات أن تساعد في تحفيز تلك التنمية، إلا أن نموذج التعاونيات يقدم -فوق ذلك- كلا من المشاركة والخبرة الاجتماعية والبناء الديمقراطي للمؤسسات، بما يوضح العلاقة الراسخة بين كل من التقدم الاقتصادي والاجتماعي وبين الديمقراطية في البلدان النامية..
هكذا رصد أحدث تقرير صادر حول التعاونيات الإمكانية التنموية الكامنة فيها، والذي أصدره “مجلس التنمية التعاونية عبر البحار” في اغسطس من عام 2007، وبين فيه كيف يمكن للتعاونيات أن تكون أداة لتطوير المجتمعات النامية في ظل التحولات الاقتصادية العالمية.
وفي هذه الرسالة الجديدة من رسائل الإصلاح والنهضة نتناول هذه الحركة وتلك الطاقة والإمكانية التنموية وما حدث فيها على مر السنين وحاجتنا إلى بعث الروح فيها بعد موات، وذلك من خلال خمسة فصول: الفصل الأول: حول ماهية التعاون ومبادئه، الفصل الثاني: نشأة الأفكار والتجارب التعاونية وتطورها، الفصل الثالث: الإمكانات التنموية للتعاونيات، الفصل الرابع: تطور التعاونيات في مصر، من الحيوية إلى الفتور، الفصل الخامس: الوضع الحالي للتعاونيات في مصر والآمل في إصلاحه.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.