نبذة عن كتاب جائزة حسن فتحي للعمارة 2009
نتحاور ونتعلم معاً من حسن فتحي ما ظل عالقاً في الذاكرة حتى الان.. تعلمنا منه أن هناك إجابات لأسئلة كثيرة تلزم المعماري قبل أن يحاول أي تصميم معماري قد يكون أهمها: لمن نبني؟.. أين نبني؟.. كيف نبني؟.. من يبني؟.. فنحن نبني للناس طبقاً لما يمكن أن يكون إمتداداً لعادات وعلاقات إجتماعية ضرورية فنحن نبني لهم في مكان له معطيات كثيرة يلزم أن نأخذها في الحسبان معطيات جغرافية وتاريخية وما يتوفر في المكان من خامات صالحة للبناء مباشرة أو بإدخال إضافات عليها، وما يتوفر في المكان من مهارات حرفية يمكن استثمارها، وأساليب وطرق إنشاء متوارثة يمكن إستثمارها أو تطويرها بحيث يمكن للمعماري في ضوء كل ذلك أن يشكل الفراغات التي تحقق الأمن والسكينة لشاغلي هذه الفراغات طبقاً لنوعية إستخداماتها. ولا أنسى في هذه الرحلة حواره لبعض النوبيين في كلابشة وهو يعاتبهم لأنهم اختاروا نماذج من المعمار لمساكنهم الجديدة بعد التهجير تختلف عما نعايشوا فيه في النوبة القديمة… وهو ما يشكو بعضهم منه الآن بعد خمسين عاماً، عمارة المكان.. عمارة الناس.. هي مدرسة العمارة التي أصر عليها حسن فتحي.. من أجل ذلك كان لابد أن نستدعي هذه الفلسفة وهذه المدرسة كل عام للتعرف على نماذج من العمارة تؤكد ح الناس في عمارة تصلح للناس في المكان وتعيش الحاضر وقادم الزمان.
صلاح حجاب
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.