نبذة عن كتاب ثلج القاهرة
وجه “نورجهان”، يحتل مخيلتها، يسكن أيامها، بل إن الأمور تزداد سوءآ لأنها صارت تبصر أجزاء من ماضيها البعيد، من حكايات صباها المشروخ، تراها ممدة فى فراش غريب على الأرض، ذاك المكان الذى رأتها غافية فيه لم يكن قصرها المجاور لضفة النيل، بل مكان فيه وجوه كثيرة، وأسماء مجهولة، وفى غرفة واسعة، ترقد تلك المرآة التى صارت تعرفها جيدآ، شاهدتها بوضوح أول مرة حين كانت تجلس فى شرفة قصرها، وتدخن سجائرها بعصبية، وهى تكتب على دفترها الصغير، وخادمتها تروح وتأتى بالقرب منها، فى مشهدها الجديد ليس معها خادمة واحدة، بل تحيط بها خادمات كثيرات، وسيدة فى الخمسين أو أكثر تعتنى بها، وتهتم لأمرها، وتشجعها على النهوض ومقاومة المرض، سيدة تجمع لها ندى النباتات عند الفجر.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.