نبذة عن كتاب ثرثرة على ضفاف عمنا نجيب محفوظ
تقول إحدى الضفاف: كان حبه للوفد نابعاً من تأثير والده ومعلمه في المدرسة الأولية الشيخ عجاج عليه؛ لذلك ظل صاحبنا حتى قبل وفاته يعتبر أن يوم وفاة زعيم الأمة سعد زغلول يمثل أفجع يوم في حياته برغم أن عمره يومها كان حوالي خمسة عشر عاماً، وقد جعل هذا الميل لحزب الوفد، الذي لم ينخرط فيه أبداً، العلاقة السياسية الحزبية بينه وبين أبيه خالية من الجدل؛ إذ يقول “لم يكن هناك مجال له، كانت معظم آرائنا متوافقة فلم يكن هناك مجال له، كانت معظم آرائنا متوافقة فلم يكن بيننا مناقشات سياسية خلافية”، والغريب أن عمنا نجيب محفوظ لم يكن في أي فترة من فترات حياته “رجل معارك” أدبية أو سياسية، وإذا كان ابتعاده عن المعارك الدبية مبرراً مقبولاً عند غالبية النقاد والدارسين، فإن هذه الغالبية اعتبرت تجنبه للمعارك السياسية من المفارقات المهمة في حياته؛ لأن كتاباته كانت غارقة في السياسة حتى عندما تكون رؤيته الإبداعية لها عابرة أو رمزية فلماذا عاش نجيب محفوظ هذا التناقض؟
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.